محمد بن يعقوب عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن عمر بن أبان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): الخير كله في السيف، وتحت ظل السيف، ولا يقيم الناس إلا السيف، والسيوف مقاليد (1) الجنة والنار. ورواه الشيخ بإسناده عن الصفار، عن محمد بن السندي، عن علي بن الحكم، عن أبان (2). ورواه الصدوق في (ثواب الاعمال) وفي (المجالس) عن محمد بن علي ماجيلويه، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن محمد بن إسماعيل، عن علي بن الحكم مثله (3).
المصادر
الكافي 5: 2 | 1.
الهوامش
1- المقاليد: جمع مقلاد وهو المفتاح (القاموس المحيط ـ قلد ـ 1: 329).
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): للجنة باب يقال له: باب المجاهدين يمضون إليه فاذا هو مفتوح، وهم متقلدون سيوفهم، والجمع في الموقف والملائكة ترحب، بهم، قال: فمن ترك الجهاد ألبسه الله ذلا وفقرا في معيشته، ومحقا في دينه، إنّ الله اغنى (1) امتي بسنابك خيلها، ومراكز رماحها. ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن أبي جعفر، عن أبيه، عن وهب، عن جعفر، عن أبيه (عليهما السلام) نحوه (2). ورواه الصدوق في (المجالس) عن محمد بن علي بن عيسى، عن علي بن محمد ماجيلويه، عن البرقي، عن أبيه، عن وهب بن وهب، عن الصادق (عليه السلام) عن أبيه، عن جده مثله (3).
وبإسناده قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) خيول الغزاة في الدنيا خيولهم في الجنة، وإن أردية الغزاة لسيوفهم. ورواه الصدوق في (ثواب الاعمال) عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن العباس بن معروف، عن أبي همام عن محمد بن غزوان، عن السكوني مثله، إلى قوله في الجنة (1).
وبإلاسناد قال: وقال النبي (صلى الله عليه وآله) أخبرني جبرئيل بأمر قرّت به عيني، وفرح به قلبي، قال: يا محمّد من غزا من امتك في سبيل الله، فأصابه قطرة من السماء، أو صداع، كتب الله له (1) شهادة يوم القيامة. ورواه الصدوق في (المجالس) بإلاسناد السابق (2) عن وهب نحوه (3).. وفي (ثواب الاعمال) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن أبيه، عن وهب مثله (4)، وكذا اللذان قبله.
وعن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن علي بن النعمان، عن سويد القلانسي (1)، عن أبي بصير قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): أي الجهاد أفضل؟ فقال: من عقر جواده، وأهريق دمه في سبيل الله.
وعنه، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن بعض أصحابه قال: كتب أبو جعفر (عليه السلام) في رسالته إلى بعض خلفاء بني امية: ومن ذلك ما ضيع الجهاد الذي فضله الله عز وجل على الاعمال، وفضل عامله على العمال، تفضيلا في الدرجات والمغفرة، والرحمة (1) لانه ظهر به الدين، وبه يدفع عن الدين، وبه اشترى الله من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بالجنّة، بيعا مفلحا منجحا، اشترط عليهم فيه حفظ الحدود، وأول ذلك الدعاء إلى طاعة الله من طاعة العباد، والى عبادة الله من عبادة العباد، وإلى ولاية الله من ولاية العباد، فمن دعى إلى الجزية فابى قتل وسبي أهله، وليس الدعاء من طاعة عبد إلى طاعة عبد مثله، ومن أقر بالجزية لم يتعد عليه، ولم تخفر ذمّته، وكلّف دون طاقته، وكان الفيء للمسلمين عامة غير خاصة، وان كان قتال وسبي سير في ذلك بسيرته، وعمل فيه في ذلك بسنته من الدين، ثم كلف الاعمى والاعرج والذين لا يجدون ما ينفقون على الجهاد بعد عذر الله عزّ وجلّ إياهم، ويكلف الذين يطيقون ما لا يطيقون، وإنما كان (2) أهل مصر يقاتل من يليه، يعدل بينهم في البعوث، فذهب ذلك كله حتى عاد الناس رجلين: أجير مؤتجر بعد بيع الله، ومستأجر صاحبه غارم بعد عذر الله، وذهب الحج فضيع، وافتقر الناس فمن أعوج ممن عوج هذا، ومن أقوم ممن أقام هذا؟ فرد الجهاد على العباد وزاد الجهاد على العباد إن ذلك خطأ عظيم.
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن بعض أصحابه، عن عبدالله بن عبد الرحمن الاصم، عن حيدرة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: الجهاد أفضل الاشياء بعد الفرائض. ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن جعفر بن محمد، عن بعض أصحابنا، عن عبدالله بن عبد الرحمان الاصم مثله (1).
وعنهم، عن ابن خالد، عن أبيه، عن أبي البختري، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن جبرئيل (عليه السلام) أخبرني بأمر قرت به عيني، وفرح به قلبي، قال: يا محمد من غزا غزاة (1) في سبيل الله من امّتك، فما أصابه قطرة من السماء أو صداع، إلاّ كانت له شهادة يوم القيامة. ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن أبي جعفر، عن أبيه، عن وهب، عن جعفر، عن أبيه مثله (2).
وعنهم، عن ابن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن عنبسة، عن أبي حمزة قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: إن علي بن الحسين (صلوات الله عليه) كان يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما من قطرة أحب إلى الله عزّ وجلّ من قطرة دم في سبيل الله.
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب رفعه أن أمير المؤمنين (عليه السلام) خطب يوم الجمل ـ إلى أن قال: ـ فقال: أيها الناس إن الموت لا يفوته المقيم، ولا يعجزه الهارب، ليس عن الموت محيص، ومن لم يمت يقتل، وإن أفضل الموت القتل، والذي نفسي بيده، لألف ضربة بالسيف أهون علي من ميتة على فراش... الحديث.
وعن أحمد بن محمد بن سعيد، عن جعفر بن عبدالله العلوي، وعن أحمد بن محمد الكوفي، عن علي بن العباس، عن إسماعيل بن إسحاق جميعا، عن أبي روح فرج بن قرة (1)، عن مسعدة بن صدقة، عن ابن أبي ليلي، عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): أما بعد فإن الجهاد باب من أبواب الجنة فتحه الله لخاصة أوليائه ـ إلى أن قال ـ هو لباس التقوى، ودرع الله الحصينة، وجنته الوثيقة، فمن تركه ألبسه الله ثوب الذل، وشمله البلاء، وديث (2) بالصغار والقماءة (3)، وضرب على قلبه بالاسداد، وأديل الحق منه بتضييع الجهاد، وسيم الخسف، ومنع النصف... الحديث. ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد بن سعيد نحوه، وزاد: وأديل الحق بتضييع الجهاد وغضب الله عليه بتركه نصرته وقد قال الله عزّ وجلّ في محكم كتابه: (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) (4)(5). ورواه الرضي في (نهج البلاغة مرسلا) (6).
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن أبي حفص الكلبي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن الله عزّ وجلّ بعث رسوله بالاسلام إلى الناس عشر سنين فأبوا أن يقبلوا حتى أمره بالقتال، فالخير في السيف وتحت السيف والامر يعود كما بدأ..
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب رفعه قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إن الله فرض الجهاد وعظمه وجعله نصره وناصره، والله ما صلحت دنيا ولا دين الا به.
وبهذا الإسناد إن أبا دجانة الانصاري اعتمّ يوم اُحد بعمامة، وأرخى عذبة العمامة بين كتفيه حتى جعل يتبختر، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن هذه لمشية يبغضها الله عزّ وجلّ الا عند القتال في سبيل الله.
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحجال، عن ثعلبة، عن معمر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: الخير كله في السيف، وتحت السيف، وفي ظل السيف.. قال: وسمعته يقول: إن الخير كل الخير معقود في نواصي الخيل إلى يوم القيامة.
محمد بن الحسن الطوسي بإسناده عن محمد بن الحسن الصفار، عن عبدالله بن المنبه، عن الحسين بن علوان، عن عمرو بن خالد، عن زيد بن علي، عن أبيه (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): للشهيد سبع خصال من الله: أول قطرة من دمه مغفور له كل ذنب، والثانية يقع رأسه في حجر زوجتيه من الحور العين، وتمسحان الغبار عن وجهه، وتقولان: مرحبا بك، ويقول هو مثل ذلك لهما، والثالثة يكسى من كسوة الجنة، والرابعة تبتدره خزنة الجنة بكل ريح طيبة أيهم يأخذه معه، والخامسة أن يرى منزله، والسادسة يقال لروحه: اسرح في الجنة حيث شئت، والسابعة أن ينظر الى وجه الله وانها لراحة لكل نبي وشهيد.
وعنه، عن العباس بن معروف، عن أبي همام، وعن محمد بن سعيد بن غزوان، عن السكوني، عن جعفر، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام) ان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: فوق كل ذي بر بر حتى يقتل في سبيل الله، فاذا قتل في سبيل الله فليس فوقه بر، وفوق كل ذي عقوق عقوق حتى يقتل أحد والديه، فليس فوقه عقوق. ورواه الصدوق في (الخصال) عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن الصفار (1). ورواه الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه السلام) مثله، إلى قوله: فليس فوقه برّ (2).
المصادر
التهذيب 6: 122 | 209، اورده في الحديث 4 من الباب 104 من ابواب احكام الاولاد.
وعنه، عن عبدالله بن المغيرة، عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني، عن ضرار بن عمرو السميساطي (1)، عن سعد بن مسعود الكناني (2)، عن عثمان بن مظعون قال: قلت لرسول الله (صلى الله عليه وآله): إنّ نفسي تحدثني بالسياحة وأن ألحق بالجبال، فقال: يا عثمان لا تفعل فإن سياحة امّتي الغزو والجهاد.
المصادر
التهذيب 6: 122 | 210.
الهوامش
1- في المصدر: الشمشاطي، وفي هامشه عن نسخة (السميساطي).
وبإسناده عن البرقي، عن سعد بن سعد الاشعري، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال: سألته عن قول أمير المؤمنين (عليه السلام) لالف ضربة بالسيف أهون من موت على فراش؟ فقال: في سبيل الله ورواه الكليني، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن خالد، عن سعد بن سعد مثله (1).
وفي (معاني الاخبار) عن محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني، عن عبد العزيز بن يحيى الجلودي، عن هشام بن علي ومحمد بن زكريا الجوهري، عن ابن عائشة باسناد ذكره إن عليا (عليه السلام) قال في خطبة له: أما بعد فإنّ الجهاد باب من أبواب الجنة، فمن تركه رغبة عنه ألبسه الله الذل وسيم الخسف وديث بالصغار... الحديث. ورواه الرضي في (نهج البلاغة) مرسلا (1).
وفي (المجالس) عن جعفر بن علي، عن جده الحسن بن علي، عن جده عبدالله بن المغيرة، عن إسماعيل بن مسلم السكوني، عن الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام)، عن أبيه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): خيول الغزاة خيولهم في الجنة.
وفي (عقاب الاعمال) باسناد تقدم في عيادة المريض (1) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال ـ في حديث ـ: ومن خرج في سبيل الله مجاهدا فله بكل خطوة سبعمائة ألف حسنة، ويمحا عنه سبعمائة ألف سيئة، ويرفع له سبعمائة ألف درجة، وكان في ضمان الله بأي حتف مات كان شهيدا، وإن رجع رجع مغفورا له مستجابا دعاؤه.
المصادر
عقاب الاعمال 345.
الهوامش
1- تقدم في الحديث 9 من الباب 10 من ابواب الاحتضار.
أحمد بن محمد بن خالد في (المحاسن) عن الوشاء، عن مثنى، عن منصور بن حازم قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): أي الاعمال أفضل؟ قال: الصلاة لوقتها، وبر الوالدين، والجهاد في سبيل الله.
المصادر
المحاسن 292 | 445، اورده عن الكافي في الحديث 2 من الباب 92 من ابواب احكام الاولاد، ونحوه عن الخصال في الحديث 17 من الباب 1 من ابواب المواقيت.