محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبد الرحمن بن الحجاج، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: لما ولي علي (عليه السلام) صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثمّ قال: أما اني والله ما أرزأكم من فيئكم هذا درهما ما قام لي عذق بيثرب، فلتصدقكم أنفسكم، أفتروني مانعا نفسي ومعطيكم؟ قال: فقام إليه عقيل كرم الله وجهه فقال: فتجعلني وأسود في المدينة سواء؟ فقال: اجلس ما كان ههنا أحد يتكلم غيرك، وما فضلك عليه إلا بسابقة أو تقوى.
وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن محمد بن علي، عن أحمد بن عمر بن مسلم البجلي (1)، عن إسماعيل بن الحسن بن إسماعيل بن شعيب بن (2) ميثم التمار، عن إبراهيم بن إسحاق المدايني، عن رجل، عن أبي مخنف الازدي قال أتى أمير المؤمنين (عليه السلام) رهط من الشيعة فقالوا: يا أمير المؤمنين لو أخرجت هذه الاموال ففرقتها في هؤلاء الرؤساء والاشراف وفضلتهم علينا حتى إذا استوسقت الامور عدت إلى أفضل ما عودك الله من القسم بالسوية والعدل في الرعية، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): أتأمروني ويحكم أن اطلب النصر بالظلم والجور فيمن وليت عليه من اهل الاسلام؟ لا والله لا يكون ذلك ما سمر السمير (3) وما رأيت في السماء نجما، والله لو كانت أموالهم ملكي لساويت بينهم، فكيف وإنما هي أموالهم... الحديث. ورواه ابن إدريس في آخر (السرائر) نقلا من كتاب (أبان بن تغلب)، عن إسماعيل بن مهران، عن عبدالله بن الحرث (4) قال: جاء جماعة من قريش إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) وذكر نحوه (5).
المصادر
الكافي 4: 31 | 3، واورد ذيله في الحديث 3 من الباب 5 من ابواب فعل المعروف.
الهوامش
1- في المصدر: احمد بن عمرو بن سليمان البجلي، والظاهر هو الصواب، راجع جامع الرواة 2: 284، ومعجم رجال الحديث 1: 210 و 2: 181 و 3: 130.
2- في نسخة: عن (هامش المخطوط).
3- السمير: الدهر، اي لا يكون ذلك ابدا. انظر (الصحاح ـ سمر ـ 2: 688).
4- في السرائر: عبيد الله بن ابي الحرث الهمداني.
5- مستطرفات السرائر: 40 | 5، واورد ذيله في الحديث 5 من الباب 5 من ابواب فعل المعروف.
محمد بن الحسن بإسناده عن الصفار، عن علي بن محمد القاساني، عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داود المنقري، عن حفص بن غياث قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: وسئل عن قسم (1) بيت المال؟ فقال: اهل الاسلام هم ابناء الاسلام أسوي بينهم في العطاء، وفضائلهم بينهم وبين الله، اجعلهم كبني رجل واحد لا يفضل احد منهم لفضله وصلاحه في الميراث على آخر ضعيف منقوص قال: وهذا هو فعل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في بدو امره، وقد قال غيرنا: أقدمهم في العطاء بما قد فضلهم الله بسوابقهم في الإسلام، إذا كان بالاسلام قد أصابوا ذلك فأنزلهم على مواريث ذوي الارحام بعضهم اقرب من بعض، وأوفر نصيبا لقربه من الميت، وإنما ورثوا برحمهم وكذلك كان عمر يفعله.
إبراهيم بن محمد الثقفي في (كتاب الغارات) عن شيخ لنا، عن إبراهيم بن أبي يحيى المدني، عن عبدالله بن أبي سليم، عن أبي إسحاق الهمداني، أنّ إمرأتين أتتا عليا (عليه السلام) عند القسمة، إحداهما من العرب، والاخرى من الموالي، فأعطى كل واحدة خمسة وعشرين درهما وكرا من الطعام، فقالت العربية: يا أمير المؤمنين إني امرأة من العرب وهذه امرأة من العجم، فقال علي (عليه السلام): والله لا أجد لبني إسماعيل في هذا الفيء فضلا على بني إسحاق.
الحسن بن محمد الطوسي في (مجالسه) عن أبيه، عن محمد بن محمد، عن علي بن بلال، عن علي بن عبدالله بن أسد، عن إبراهيم بن محمد الثقفي، عن علي بن أبي سيف، عن علي بن حباب، عن ربيعة وعمارة، إن طائفة من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) مشوا إليه عند تفرق الناس عنه وفرار كثير منهم إلى معاوية طلبا لما في يديه من الدنيا فقالوا: يا أمير المؤمنين أعط هذه الاموال، وفضل هؤلاء الاشراف من العرب وقريش على الموالي والعجم ومن تخاف عليه من الناس فراره إلى معاوية، فقال لهم أمير المؤمنين (عليه السلام): أتامروني أن أطلب النصر بالجور لا والله لا أفعل ما طلعت شمس ولاح في السماء نجم، والله لو كان مالهم لي لواسيت بينهم وكيف وإنما هو أموالهم.. الحديث.
المصادر
امالي الطوسي 1: 197، واورد ذيله في الحديث 3 من الباب 5 من ابواب فعل المعروف.