محمد بن يعقوب، عن أبي علي الاشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن ابن محبوب، عن أبي حفص الاعشى، عن عمر بن خالد (1)، عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين (عليه السلام) قال: خرجت حتى انتهيت إلى هذا الحائط فاتكأت عليه، فاذا رجل عليه ثوبان أبيضان ينظر في تجاه وجهي، ثم قال: يا علي بن الحسين مالي أراك كئيبا حزينا ـ إلى أن قال: ـ ثمّ قال: يا علي بن الحسين (عليه السلام) هل رأيت أحدا دعا الله فلم يجبه؟ قلت: لا، قال: فهل رأيت أحدا توكل على الله فلم يكفه؟ قلت: لا، قال: فهل رأيت احدا سأل الله فلم يعطه؟ قلت: لا، ثم غاب عني. وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب مثله (2).
وعن عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد، عن علي بن حسان، عن عمه عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن الغنى والعز يجولان فاذا ظفرا بموضع التوكل أوطنا. وعنهم، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن محمد بن علي، عن علي بن حسان مثله (1).
وعنهم، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن غير واحد، عن علي بن أسباط، عن أحمد بن عمر الحلال، عن علي بن سويد، عن أبي الحسن الاول (عليه السلام) قال: سألته عن قول الله عزّ وجلّ: (ومن يتوكل على الله فهو حسبه) (1) فقال: التوكل على الله درجات منها أن تتوكل على الله في أمورك كلها، فما فعل بك كنت عنه راضيا تعلم أنه لا يألوك خيرا وفضلا، وتعلم أن الحكم في ذلك له، فتوكل على الله بتفويض ذلك إليه وثق به فيها وفي غيرها.
وعنهم، عن سهل، وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن يحيى بن المبارك، عن عبدالله بن جبلة، عن معاوية بن وهب، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من اعطي ثلاثا لم يمنع ثلاثا: من اعطي الدعاء اعطي الاجابة ومن اعطي الشكر اعطي الزيادة، ومن اعطي التوكل اعطي الكفاية، ثم قال: أتلوت كتاب الله عزّ وجلّ (ومن يتوكل على الله فهو حسبه) (1) وقال: (لئن شكرتم لازيدنكم) (2) وقال: (ادعوني أستجب لكم) (3). ورواه البرقي في (المحاسن) عن معاوية بن وهب (4).
المصادر
الكافي 2: 53 | 6، واورده عن الخصال والمحاسن في الحديث 17 من الباب 2 من ابواب الدعاء.