محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: ان في السماء ملكين موكلين بالعباد، فمن تواضع لله رفعاه، ومن تكبر وضعاه.
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن عبدالله بن القاسم، عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: فيما اوحى الله عزّ وجلّ إلى داود (عليه السلام) يا داود كما ان اقرب الناس من الله المتواضعون كذلك ابعد الناس من الله المتكبرون.
وعنهم، عن أحمد، عن أبيه، عن علي بن الحكم رفعه عن أبي بصير، عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) ـ في حديث ـ قال: فأوحى الله إلى الجبال: اني واضع سفينة نوح عبدي على جبل منكنّ، فتطاولت وشمخت وتواضع الجودي ـ وهو جبل عندكم ـ فضربت السفينة بجؤجؤها الجبل.
وعنهم، عن أحمد، عن ابن فضال، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يذكر أنه أتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ملك فقال: إن الله يخيرك أن تكون عبدا رسولا متواضعا، او ملكا رسولا، قال: فنظر إلى جبرئيل وأومأ بيده أن تواضع، فقال: عبدا متواضعا رسولا، فقال الرسول: مع أنّه لا ينقصك مما عند ربك شيئا، قال: ومعه مفاتيح خزائن الارض.
قال: ـ وفي حديث آخر ـ قال: التواضع درجات منها ان يعرف المرء قدر نفسه فينزلها منزلتها بقلب سليم لا يحب أن يأتي إلى أحد إلا مثل ما يؤتى إليه إن رأى سيئة درأها (1) بالحسنة كاظم الغيظ عاف عن الناس والله يحب المحسنين.
محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن حماد بن عمرو وأنس بن محمد، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن آبائه ـ في وصية النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) ـ قال: يا علي والله لو أن الوضيع في قعر بئر لبعث الله عزّ وجلّ إليه ريحا ترفعه فوق الاخيار في دولة الاشرار.
وفي (عيون الاخبار) عن الحسين بن أحمد بن ادريس، عن أبيه، عن أبي سعيد الآدمي، عن الحسن بن علي بن النعمان، عن علي بن أسباط (1)، عن الحسن بن الجهم قال: سألت الرضا (عليه السلام) فقلت له: جعلت فداك ما حد التوكل؟ فقال لي: أن لا تخاف مع الله أحدا، قال: قلت: جعلت فداك فما حد التواضع؟ فقال لي: أن تعطي الناس من نفسك ما تحب أن يعطوك مثله، قلت: جعلت فداك أشتهي أن أعلم كيف أنا عندك؟ فقال: انظر كيف أنا عندك.
وفي (معاني الاخبار) عن أبيه عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) قال: إن من التواضع أن يرضى بالمجلس دون المجلس، وأن يسلم على من يلقى، وأن يترك المراء وإن كان محقا، ولا تحب أن تحمد على التقوى. ورواه الكليني، عن علي بن إبراهيم (1).
المصادر
معاني الاخبار: 381 | 9، واورده في الحديث 4 من الباب 75 من ابواب احكام العشرة.