محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي اسامة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: تعوذوا بالله من سطوات الله بالليل والنهار، قلت: وما سطوات الله؟ قال: الاخذ على المعاصي.
وعن الحسين بن محمد، عن محمد بن أحمد النهدي، عن عمرو بن عثمان، عن رجل، عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: حق على الله أن لا يعصى في دار إلا أضحاها للشمس حتى تطهرها.
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه جميعا، عن ابن محبوب، عن الهيثم بن واقد الجزري قال سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: إن الله عزّ وجلّ بعث نبيا من أنبيائه إلى قومه وأوحى اليه أن قل لقومك: إنه ليس من أهل قرية ولا ناس كانوا على طاعتي فأصابهم فيها سراء فتحولوا عما أحب إلى ما أكره إلا تحولت لهم عما يحبون إلى ما يكرهون، وليس من أهل قرية ولا أهل بيت كانوا على معصيتي فأصابهم فيها ضراء فتحولوا عما أكره إلى ما أحب إلا تحولت لهم عما يكرهون إلى ما يحبون، وقل لهم: إن رحمتي سبقت غضبي، فلا تقنطوا من رحمتي فإنّه لا يتعاظم عندي ذنب أغفره، وقل لهم: لا يتعرضوا معاندين لسخطي، ولا يستخفوا بأوليائي فإنّ لي سطوات عند غضبي لا يقوم لها شيء من خلقي. ورواه الصدوق في (عقاب الاعمال) عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن الحميري، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب إلى قوله: إلى ما يحبون (1). ورواه البرقي في (المحاسن) عن ابن محبوب نحوه (2).
وعن علي بن إبراهيم الهاشمي، عن جده محمد بن الحسن بن محمد بن عبيدالله، عن سليمان الجعفري، عن الرضا (عليه السلام) قال: أوحى الله عزّ وجلّ إلى نبي من الانبياء إذا أطعت رضيت، وإذا رضيت باركت، وليس لبركتي نهاية، وإذا عصيت غضبت، وإذا غضبت لعنت، ولعنتي تبلغ السابع من الورى.
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن عباد بن صهيب، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: يقول الله عزّ وجلّ: إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني.
وعن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن علي بن أسباط، عن ابن عرفة، عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: إن لله عز وجل في كل يوم وليلة مناد ينادي: مهلاً مهلاً عباد الله عن معاصي الله، فلولا بهائم رتع، وصبية رضع، وشيوخ ركع لصب عليكم العذاب صبا ترضون به رضا.
محمد بن علي بن الحسين قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): قال الله جل جلاله: أيما عبد أطاعني لم أكله إلى غيري، وأيما عبد عصاني وكلته إلى نفسه ثم لم أبال في أي واد هلك.
قال: وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): قال الله عزّ وجلّ، إذا عصاني من خلقي من يعرفني سلطت عليه من خلقي من لا يعرفني. وفي (المجالس) عن محمد بن إبراهيم الطالقاني والحسن بن عبدالله بن سعيد العسكري جميعا، عن عبد العزيز بن يحيى، عن محمد بن زكريا الجوهري، عن علي بن حكيم (1)، عن الربيع بن عبدالله، عن زيد بن علي، عن أبيه (عليه السلام) مثله (2).
وعن محمد بن موسى بن المتوكل، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عمن سمع أبا عبدالله الصادق (عليه السلام) يقول: ما أحب الله من عصاه ثم تمثل: تعصي الاله وأنت تظهر حبه * هذا محال في الفعال بديع لـو كان حبك صادقـا لاطعته * إن المحب لمن يحب مطيع