محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن هشام بن سالم، عن أبي حمزة الثمالي قال: قال علي بن الحسين (عليهما السلام): عجبا للمتكبر الفخور الذي كان بالامس نطفة، ثم هو غداً جيفة.
وبهذا الإسناد قال: أتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) رجل فقال: يا رسول الله انا فلان ابن فلان حتى عد تسعة، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أما إنك عاشرهم في النار.
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن عيسى بن الضحاك قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): عجبا للمختال الفخور، وإنما خلق من نطفة، ثم يعود جيفة، وهو فيما بين ذلك لا يدري ما يصنع به.
محمد بن على بن الحسين بإسناده عن حماد بن عمرو وأنس بن محمد، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن آبائه في وصية النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) قال: يا على آفة الحسب الافتخار، ثم قال: يا علي إن الله قد اذهب بالاسلام نخوة الجاهلية وتفاخرها بآبائها، ألا إن الناس من آدم، وآدم من تراب، وأكرمهم عند الله أتقاهم.
وفي (معانى الاخبار) عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمدانى، عن علي ابن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن محمد بن حمران، عن أبيه، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام) قال: ثلاثة من عمل الجاهلية: الفخر بالانساب، والطعن بالاحساب، والاستسقاء بالانواء (1).
المصادر
معاني الأخبار: 326 | 1، وأورده في الحديث 1 من الباب 10 من أبواب صلاة الإستسقاء.
الهوامش
1- النوء: النجم حال الغروب، والجمع أنواء (القاموس ـ نوأ ـ 1: 31).
وفي (العلل) عن الحسين بن أحمد، عن أبيه، عن محمد بن أحمد، عن إبراهيم بن هاشم، عن جعفر بن محمد بن إبراهيم الهمداني، عن العباس بن عمر (1)، عن إسماعيل بن ذبيان (2) يرفعه إلى أبي عبدالله (عليه السلام) قال: افتخر رجلان عند أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: أتفتخران بأجساد بالية، وأرواح في النار، ان يكن لك عقل فإن لك خلقا، وإن يكن لك تقوى فإن لك كرما، وإلا فالحمار خير منك، ولست بخير من أحد.
وفي (عقاب الاعمال) عن أبيه، عن سعد، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد ابن إبراهيم النوفلي، عن الحسين بن المختار رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: من وضع شيئا للمفاخرة حشره الله يوم القيامة اسود.