محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن العلاء عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: يا محمد بن مسلم، ذنوب المؤمن إذا تاب منها مغفورة له فليعمل المؤمن لما يستأنف بعد التوبة والمغفرة، اما والله انها ليست الا لاهل الايمان، قلت: فإنعاد بعد التوبة والاستغفار من الذنوب وعاد في التوبة، قال: يا محمد بن مسلم، أترى العبد المؤمن يندم على ذنبه ويستغفر منه ويتوب ثم لا يقبل الله توبته؟! قلت: فانه فعل ذلك مرارا يذنب ثم يتوب ويستغفر، فقال: كلما عاد المؤمن بالاستغفار والتوبة عاد الله عليه بالمغفرة وإن الله غفور رحيم يقبل التوبة ويعفو عن السيئات، فاياك أن تقنط المؤمنين من رحمة الله.
وعنه، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن اسماعيل، عن عبدالله بن عثمان، عن أبي جميلة قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): إن الله يحب العبد المفتن التواب ومن لا يكون ذلك منه كان أفضل.
وعن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن إسحاق بن عمار قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): ما من مؤمن إلا وله ذنب يهجره زمانا ثم يلم به وذلك قول الله عزّ وجلّ: (إلا اللمم) (1) وسألته عن قول الله عزّ وجلّ: (الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم) (2)؟ قال: الفواحش: الزنا والسرقة، واللمم: الرجل يلم بالذنب فيستغفر الله منه.
المصادر
الكافي 2: 320 | 3، واورد ذيله في الحديث 11 من الباب 46 من هذه الابواب.
الحسين بن سعيد في (كتاب الزهد) عن محمد بن أبي عمير، عن أبي أيوب، عن محمد بن مسلم، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في قوله تعالى: (توبوا إلى الله توبة نصوحا) (1) قال: هو الذنب الذي لا يعود فيه أبدا، قلت: وأينا لم يتب ويعد؟ فقال: يا أبا محمد إن الله يحب من عباده المفتن التواب.
المصادر
الزهد: 72 | 191، واورده عن الكافي في الحديث 3 من الباب 86 من هذه الابواب.
الحسن بن محمد الديلمي في (الارشاد) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يستغفر الله في كل يوم سبعين مرة يقول: أستغفر الله ربي وأتوب إليه وكذلك أهل بيته (عليهم السلام) وصالح أصحابه، يقول الله تعالى: (واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه) (1). قال: وقال رجل: يا رسول الله إني أذنب فما أقول إذا تبت؟ قال: استغفر الله، فقال: إني أتوب ثم أعود، فقال: كلما أذنبت استغفر الله، فقال: إذن تكثر ذنوبي فقال: عفو الله أكثر فلا تزال تتوب حتى يكون الشيطان هو المدحور.