محمد بن يعقوب، عن محمد بن الحسين (1)، عن إبراهيم بن إسحاق الاحمر، عن عبدالله بن حماد الانصاري، عن عبدالله بن سنان، عن أبي الحسن الاحمسي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن الله فوض إلى المؤمن أموره كلها، ولم يفوض إليه أن يكون ذليلا، أما تسمع الله عزّ وجلّ يقول: (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين) (2) فالمؤمن يكون عزيزا ولا يكون ذليلاً، ثم قال: إن المؤمن أعز من الجبل إن الجبل يستقل منه بالمعاول، والمؤمن لا يستقل من دينه شيء. ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن الحسن مثله (3).
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): إن الله عزّ وجلّ فوض إلى المؤمن أموره كلها، ولم يفوض إليه أن يذل نفسه، أما تسمع لقول الله عزّ وجلّ: (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين) (1) فالمؤمن ينبغي أن يكون عزيزاً، ولا يكون ذليلا يعزه الله بالايمان والاسلام. وعن محمد بن أحمد، عن (2) عبدالله بن الصلت، عن يونس، عن سعدان، عن سماعة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) مثله، إلى قوله: ولا يكون ذليلا (3).
وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن عثمان بن عيسى، عن عبدالله بن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن الله تبارك وتعالى فوض إلى المؤمن كل شيء إلا إذلال نفسه.
محمد بن علي بن الحسين في (الخصال) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير، عن خلاد، عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين (عليه السلام) قال: ما احب أن لي بذل نفسي حمر النعم، وما تجرعت جرعة أحب إلي من جرعة غيظ لا أكافئ بها صاحبها.