محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن محبوب، عن زيد الشحام قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: من اغاث أخاه المؤمن اللهفان (1) عند جهده، فنفس كربته، وأعانه على نجاح حاجته، كتب الله عزّ وجلّ له بذلك ثنتين وسبعين رحمة من الله، يعجل له منها واحدة يصلح بها أمر معيشته، ويدخر له احدى وسبعين رحمة لافزاع يوم القيامة وأهواله.
وبالإسناد عن ابن محبوب، عن جميل بن صالح، عن ذريح قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: أيما مؤمن نفس عن مؤمن كربة، وهو معسر، يسر الله له حوائجه في الدنيا والآخرة، ومن ستر على مؤمن عورة يخافها ستر الله عليه سبعين عورة من عورات الدنيا والآخرة، قال: والله في عون المؤمن ما كان المؤمن في عون أخيه، فانتفعوا بالعظة، وارغبوا في الخير.
ورواه الصدوق في (ثواب الاعمال) عن أبيه، عن محمد بن يحيى مثله إلا انه قال: أيما مؤمن نفس عن مؤمن كربة نفس الله عنه سبعين كربة من كرب الدنيا، وكرب يوم القيامة وقال: من يسر على مؤمن وهو معسر يسر الله له حوائجه. وذكر الباقي مثله، وروى الذي قبله، عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن علي بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن محمد مثله. ورواه أيضا عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن محمد نحوه.
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حسين بن نعيم، عن مسمع أبي سيار قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: من نفس عن مؤمن كربة، نفس الله عنه كرب الآخرة، وخرج من قبره وهو ثلج الفؤاد، ومن أطعمه من جوع أطعمه الله من ثمار الجنة، ومن سقاه شربة، سقاه الله من الرحيق المختوم. ورواه الصدوق في (ثواب الاعمال) عن أبيه، عن علي بن إبراهيم مثله (1).
وعنه، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من اعان مؤمنا نفس الله عنه ثلاثا وسبعين كربة، واحدة في الدنيا، واثنتين وسبعين كربة عند كربه (1) العظمى، قال: حيث يتشاغل الناس بأنفسهم.
محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد، عن الصادق، عن آبائه، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ـ في حديث المناهي ـ قال: ومن فرج عن مؤمن كربة فرج الله عنه اثنتين وسبعين كربة من كرب الآخرة، واثنتين وسبعين كربة من كرب الدنيا، أهونها المغص (1).
المصادر
الفقيه 4: 10 | 1.
الهوامش
1- في نسخة: المغفرة (هامش المخطوط) وكذلك المصدر. والمغص: وجع في البطن. (القاموس المحيط ـ مغص ـ 2: 318).
وفي (ثواب الاعمال) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن شرحبيل بن سعد الانصاري، عن أسيد بن حضيرة (1) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أغاث أخاه المسلم حتى يخرجه من هم وكربة وورطة كتب الله له عشر حسنات، ورفع له عشر درجات، وأعطاه ثواب عتق عشر نسمات، ودفع عنه عشر نقمات، وأعد له يوم القيامة عشر شفاعات.
وفي (عيون الاخبار) و (معاني الاخبار) عن محمد بن علي ماجيلويه، عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن داود بن سليمان، عن علي بن موسى الرضا، عن أبيه، عن الصادق جعفر بن محمد (عليهم السلام) قال: أوحى الله إلى داود (عليه السلام) إن العبد من عبادي ليأتيني بالحسنة فادخله الجنة، قال: يا رب وما تلك الحسنة؟ قال: يفرج عن المؤمن كربه، ولو بتمرة، فقال داود (عليه السلام): يارب، حق لمن عرفك أن لا يقطع رجاءه منك. ورواه الحميري في (قرب الإسناد) عن الحسن بن ظريف، عن الحسين بن علوان، عن جعفر بن محمد، عن أبيه مثله (1).
الحسن بن محمد الطوسي في (مجالسه) عن أبيه، عن المفيد، عن الحسين بن محمد التمار، عن محمد بن القاسم الانباري، عن أبيه، عن الحسين بن سليمان، عن أبي جعفر الطائي، عن وهب بن منبه أنه قرأ في الزبور: يا داود اسمع مني ما أقول والحق أقول، وأتاني بحسنة واحدة أدخلته الجنة، قال داود: يا رب وما تلك الحسنة؟ قال: من فرج عن عبد مسلم، قال داود: إلهي لذلك لا ينبغي لمن عرفك أن يقطع رجاءه منك.