محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن عمر بن عبد العزيز، عن جميل، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: إن مما خص الله به المؤمن، أن يعرفه بر اخوانه وإن قل، وليس البر بالكثرة، وذلك أن الله عزّ وجلّ يقول في كتابه: (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة) (1) ثم قال: (ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون) (2) ومن عرفه الله عزّ وجلّ بذلك أحبه، ومن أحبه الله تبارك وتعالى وفاه أجره يوم القيامة بغير حساب، ثم قال: يا جميل، إرو هذا الحديث لاخوانك فانه ترغيب في البر.
المصادر
الكافي 2: 165 | 6، واورد صدره وذيله في الحديث 40 من الباب 8 من ابواب صفات القاضي.
وعن الحسين بن محمد ومحمد بن يحيى جميعا، عن علي بن محمد بن سعد، عن محمد بن أسلم، عن محمد بن علي بن عدي قال: أملى علي محمد بن سليمان عن إسحاق بن عمار قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): احسن يا إسحاق إلى أوليائي ما استطعت، فما أحسن مؤمن إلى مؤمن ولا أعانه، إلا خمش وجه إبليس وقرح قلبه.
محمد بن علي بن الحسين في (ثواب الاعمال) عن محمد بن الحسن، عن عبدالله بن جعفر، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن زياد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: (رحم الله ولدا أعان والديه على بره) (1)، ورحم والدا أعان ولده على بره، ورحم الله جارا أعان جاره على بره، رحم الله رفيقا أعان رفيقه على بره، ورحم الله خليطا أعان خليطه على بره، ورحم الله رجلا أعان سلطانه على بره. وفي (المجالس) عن علي بن الحسين بن شاذويه، عن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أبيه مثله (2).