محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عبد الرحمن بن حماد، عن زياد القندي، عن حسين الصحاف، عن سدير قال: قلت لأبي عبدالله (عليه السلام): أي شيء على الرجل في طلب الرزق؟ فقال: إذا فتحت بابك، وبسطت بساطك، فقد قضيت ما عليك. ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد بن خالد (1). ورواه الصدوق بإسناده عن سدير الصيرفي مثله (2).
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عمن ذكره، عن الطيار قال: قال لي أبو جعفر (عليه السلام): أيّ شيء تعالج؟ أيّ شيء تصنع؟ قلت: ما أنا في شيء، قال: فخذ بيتا واكنس فناه ورشه وابسط فيه بساطا، فاذا فعلت ذلك فقد قضيت ما (1) عليك، قال: فقدمت ففعلت فرزقت.
وعنه، عن أحمد، عن ابن فضال، عن أبي عمارة الطيار قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): إنه قد ذهب مالي وتفرق ما في يدي، وعيالي كثير، فقال أبو عبدالله (عليه السلام): إذا قدمت (1) فافتح باب حانوتك، وابسط بساطك، وضع ميزانك، وتعرض لرزق ربك... الحديث. وفيه: أنه فعل ذلك فأثرى وصار معروفا. ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحجال، عن الحسن بن علي، عن أبي عمارة بن الطيار مثله (2).
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي، عن صفوان بن يحيى، عن عبد الرحمن بن الحجاج قال: كان رجل من أصحابنا بالمدينة فضاق ضيقا شديدا واشتدت حاله، فقال له أبو عبدالله (عليه السلام): إذهب فخذ حانوتا في السوق، وابسط بساطا فليكن عندك جرة ماء (1) والزم باب حانوتك. ثم ذكر أنه فعل ذلك وصبر فرزقه الله وكثر ماله وأثرى.