محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عمن ذكره، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): إن أخوف ما أخاف على أمّتي هذه المكاسب: الحرام، والشهوة الخفية، والربا.
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن علي بن محمد القاساني، عن رجل، عن عبدالله بن القاسم الجعفري، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: تشوفت الدنيا لقوم حلالا محضا فلا يريدوها فدرجوا، ثم تشوفت لقوم حلالا وشبهة فقالوا: لا حاجة لنا في الشبهة، وتوسعوا في الحلال، ثم تشوفت لقوم حراما وشبهة فقالوا: لا حاجة لنا في الحرام وتوسعوا في الشبهة، ثم تشوفت لقوم حراما محضا فيطلبونها فلا يجدونها والمؤمن يأكل في الدنيا بمنزلة المضطر. ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله (1).
وعن علي بن إبراهيم، عمن ذكره، عن داود الصرمي قال: قال أبوالحسن (عليه السلام): يا داود إن الحرام لا ينمي وإن نما لم يبارك له فيه، وما أنفقه لم يوجر عليه، وما خلفه كان زاده إلى النار.
وعن علي بن محمد، عن صالح بن أبي حماد، عن إبن أبي عمير، عن بعض أصحابه، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في قول الله عزّوجلّ: (وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا) (1) قال: إن كانت أعمالهم لأشد بياضا من القباطي (2)، فيقول الله عزّوجلّ لها: كوني هباء، وذلك أنهم كانوا اذا شرع لهم الحرام أخذوه.
المصادر
الكافي 5: 126 | 10.
الهوامش
1- الفرقان 25: 23.
2- القباطي: ثياب بيض رقاق من كتان، تعمل بمصر. (الصحاح ـ قبط ـ 3: 1151).