محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن جعفر بن يحيى الخزاعي، عن أبيه يحيى بن أبي العلاء، عن إسحاق بن عمار قال: دخلت على أبي عبدالله (عليه السلام) فخبرته أنه ولد لي غلام، قال: ألا سميته محمدا؟ قلت: قد فعلت، قال: فلا تضرب محمدا ولا تشتمه جعله الله قرة عين لك في حياتك وخلف صدق بعدك، قلت: جعلت فداك في أي الاعمال أضعه؟ قال اذا عدلته (1) عن خمسة أشياء فضعه حيث شئت: لا تسلمه صيرفيا فإن الصيرفي لا يسلم من الربا، ولا تسلمه بياع أكفان فإن صاحب الاكفان يسره الوباء إذا كان، ولا تسلمه بياع طعام فإنه لا يسلم من الاحتكار، ولا تسلمه جزارا، فإن الجزار تسلب منه الرحمة، ولا تسلمه نخاسا فإن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال: شر الناس من باع الناس. ورواه الصدوق في (العلل) عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن محمد مثله (2).
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن يحيى، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد (عليه السلام) قال: إن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال: إني أعطيت خالتي غلاما ونهيتها أن تجعله قصابا أو حجاما أو صائغا. ورواه الصدوق في (العلل) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد (1). ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد (2)، وكذا الذي قبله.
المصادر
الكافي 5: 114 | 5 وأورده في الحديث 8 من الباب 9 من هذه الأبواب.
وعنه، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبدالله (عليه السلام) ـ في حديث بياع الزيت ـ أن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) سأل عنه فقالوا: مات ولقد كان عندنا أمينا صدوقا إلا أنه كان فيه خصلة، قال: وما هي؟ قالوا: كان يرهق ـ يعنون: يتبع النساء ـ فقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): لقد كان يحبني حبا، لو كان نخاسا لغفر الله له.
محمد بن الحسن الطوسي بإسناده عن محمد بن الحسن الصفار، عن محمد بن عيسى، عن عبدالله الدهقان، عن درست بن أبي منصور الواسطي، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) قال: جاء رجل إلى النبي (صلّى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله قد علّمت ابني هذا الكتابة ففي أي شيء أسلمه؟ فقال: أسلمه لله أبوك ولا تسلمه في خمس: لا تسلمه سبّاءً ولا صائغا ولا قصابا ولا حناطا ولا نخاسا. قال: فقال: يا رسول الله ما السباء؟ قال: الذي يبيع الاكفان، ويتمنى موت اُمّتي، وللمولود من اُمّتي أحب إلي مما طلعت عليه الشمس. وأما الصائغ: فإنه يعالج زين (1) اُمّتي. وأما القصاب: فإنه يذبح حتى تذهب الرحمة من قلبه. وأما الحناط: فإنه يحتكر الطعام على اُمّتي، ولئن يلقى الله العبد سارقا أحب إليّ من أن يلقاه قد احتكر الطعام أربعين يوما. وأما النخاس: فإنه أتاني جبرئيل فقال: يا محمد إن شرار اُمّتك الذين يبيعون الناس. ورواه الصدوق بإسناده عن إبراهيم بن عبد الحميد (2). ورواه في (معاني الاخبار) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد ابن أبي عبدالله، عن محمد بن علي الكوفي، عن عبيدالله الدهقان (3). ورواه في (العلل) عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد ابن عبدالله (4). ورواه في (الخصال) عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد ابن أبي عبدالله، عن محمد بن عيسى، عن عبيدالله الدهقان مثله (5).
المصادر
التهذيب 6: 362 | 1038 والاستبصار 3: 63 | 209.
الهوامش
1- في الفقيه: غنى (هامش المخطوط)، وفي المصدر: رين، وفي نسخة من الفقيه: غبن.
وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن ابن سنان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: لا بأس أن يبيع الرجل الرقيق من السند والسودان والتليد (1) والجليب والمولود من الاعراب... الحديث.
المصادر
التهذيب 7: 67 | 290 أورد ذيله في الحديث 1 من الباب 13 من أبواب بيع الحيوان.
الهوامش
1- التليد: من ولد ببلاد الكفار ثم حمل صغير فشب ببلاد الإسلام (مجمع البحرين ـ تلد 3: 19).
وبإسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن أبي بصير، عن الحسن الصباح (1) عن حماد بن خالد، عن عبد الكريم، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي (عليه السلام) قال: من باع الطعام نزعت منه الرحمة. ورواه الصدوق بإسناده عن أبي إسحاق (2).