محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن الفضل بن كثير، عن حسان المعلم قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن التعليم؟ فقال: لا تأخذ على التعليم أجرا، قلت: فالشعر والرسائل وما أشبه ذلك اُشارط عليه؟ قال: نعم بعد أن يكون الصبيان عندك سواء في التعليم لا تفضل بعضهم على بعض. ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد مثله (1).
وعن علي بن محمد بن بندار، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن شريف بن سابق، عن الفضل بن أبي قرة قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): هؤلاء يقولون: إن كسب المعلم سحت، فقال: كذبوا (1) أعداء الله، إنما أرادوا أن لا يعلموا (2) القرآن، لو أن المعلم أعطاه رجل دية ولده لكان (3) للمعلم مباحا. ورواه الصدوق بإسناده عن الفضل بن أبي قرة مثله (4). محمد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن أبي عبدالله مثله (5).
وبإسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن أبي عبدالله الرازي، عن الحسن بن علي، عن سيف بن عميرة، عن إسحاق بن عمار، عن العبد الصالح (عليه السلام) قال: قلت له: إن لنا جارا يكتب، وقد سألني أن أسألك عن عمله؟ قال: مره إذا دفع اليه الغلام أن يقول لاهله: اني إنما اعلمه الكتاب والحساب وأتجر عليه بتعليم القرآن حتى يطيب له كسبه.
وعنه، عن يعقوب بن يزيد، عن إبن أبي عمير، عن الحكم بن مسكين، عن قتيبة الاعشى قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): إني اُقرىء القرآن فتهدى إلي الهدية فأقبلها؟ قال: لا، قلت: إني لم أشارطه قال: أرأيت لو لم تُقرىء كان يهدى لك؟ قال: قلت: لا، قال: فلا تقبله. ورواه الصدوق بإسناده عن الحكم بن مسكين (1).
وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن النضر، عن القاسم بن سليمان، عن جراح المدائني، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: المعلم لا يعلم بالاجر، ويقبل الهدية إذا اُهدي إليه.