محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): الهدية على ثلاثة وجوه: هدية مكافأة، وهدية مصانعة، وهدية لله عزّوجلّ. ورواه الصدوق مرسلا (1). ورواه في (الخصال) عن محمد بن علي ماجيلويه، عن عمه محمد ابن أبي القاسم، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن منصور بن العباس، عن علي بن أسباط، عن أحمد بن عبد الجبار، عن جده، عن أبي عبدالله (عليه السلام) (2). ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله (3).
وبهذا الاسناد قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لان أهدي لاخي المسلم هدية تنفعه أحب الي من أن أتصدق بمثلها. ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن إبراهيم مثله (1).
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن إسماعيل بن مهران، عن سيف بن عميرة، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يأكل الهدية، ولا يأكل الصدقة، ويقول: تهادوا فإن الهدية تسل السخائم، وتجلي ضغائن العداوة والاحقاد.
وعن الحسين بن محمد، عن جعفر بن محمد، عن عبد الرحمن بن محمد، عن محمد بن إبراهيم الكوفي عن الحسين بن زيد (1)، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): تهادوا بالنبق تحيى المودة والموالاة.
وعن على بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن مصعب بن عبدالله النوفلي، عمن رفعه قال: قدم أعرابي بابل له على عهد رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ـ إلى أن قال: ـ فقال: استهدني يا رسول الله، قال: لا، قال: بلى يا رسول الله فلم يزل يكلمه حتى قال: اهد لنا ناقة ولا تجعلها ولهاء (1).
المصادر
الكافي 5: 317 | 54.
الهوامش
1- الوله: ذهاب العقل والتحيّر من شدة الوجه (الصحاح ـ وله ـ 6: 2256).
قال: وأتي علي (عليه السلام) بهدية النيروز، فقال (عليه السلام): ما هذا؟ فقالوا: يا أمير المؤمنين اليوم النيروز، فقال (عليه السلام): اصنعوا لنا كل يوم نيروزا.
وبإسناده عن حماد بن عمرو وأنس بن محمد، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن آبائه (عليهم السلام) ـ في وصية النبي (صلّى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) قال: يا علي لو اُهدي إليّ كراع لقبلت، ولو دعيت إلى ذراع (1) لاجبت.
وفي (الخصال) عن أحمد بن محمد بن يحيى، عن أبيه، عن سهل بن زياد، عن محمد بن سعيد، عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: نعم الشيء الهدية أمام الحاجة، وقال: تهادوا تحابوا، فإن الهدية تذهب بالضغائن. وقد تقدم في مواقيت الصلاة بعدة طرق عنهم (عليهم السلام) إنّما النافلة بمنزلة الهدية، متى ما اُتي بها قبلت، فقدم منها ما شئت وأخر منها ما شئت (1).
المصادر
الخصال: 27 | 97.
الهوامش
1- تقدم في الأحاديث 3، 7، 8 من الباب 37 من أبواب المواقيت.