محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن منصور بن العباس، عن إسماعيل بن سهل قال: كتبت إلى أبي جعفر (عليه السلام): إني قد لزمني دين فادح، فكتب: أكثر من الاستغفار، ورطب لسانك بقراءة: إنا أنزلناه.
وعنهم، عن سهل، عن علي بن سليمان، عن أحمد بن الفضل، عن أبي عمرو الحذاء قال: ساءت حالي فكتبت إليّ أبي جعفر (عليه السلام) فكتب إليّ: ادم قراءة (انا أرسلنا نوحا إلى قومه) (1) قال: فقرأتها حولا فلم أر شيئا، فكتبت إليه اخبره بسوء حالي، وإنّي قد قرأت (انا أرسلنا نوحا إلى قومه) حولا كما أمرتني ولم أر شيئا. قال: فكتب اليّ: قد وفى لك الحول فانتقل منها إلى قراءة إنا انزلناه، قال: ففعلت فما كان إلا يسيرا حتى بعث إليّ ابن أبي داود فقضى عنّي ديني، وأجرى عليّ وعلى عيالي، ووجهني إلى البصرة في وكالته بباب كلتا (2)، وأجرى عليّ خمسمائة درهم. وكتبت من البصرة على يدي علي بن مهزيار إلى أبي الحسن (عليه السلام) إني كنت سألت أباك عن كذا، وشكوت إليه كذا، واني قد قلت الذي أحببت، فأحببت أن تخبرني مولاي كيف أصنع في قراءة إنا أنزلناه أقتصر عليها وحدها في فرائضي وغيرها، أم أقرأ معها غيرها، أم لها حد أعمل به؟ فوقع (عليه السلام) وقرأت التوقيع: لا تدع من القرآن قصيره وطويله، ويجزيك من قراءة إنا أنزلناه يومك وليلتك مائة مرة.
المصادر
الكافي 5: 316 | 50.
الهوامش
1- نوح 71 | 1.
2- في المصدر: كلاء. وفي نسخة: بيار كابار، وفي اخرى: بباركلتا (هامش المخطوط).