محمد بن يعقوب، عن الحسين بن محمد، عن معلّى بن محمد، عن الحسن بن علي، عن حماد بن عثمان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: رأى رسول الله (صلى الله عليه وآله) امرأة فأعجبته فدخل إلى ام سلمة وكان يومها فأصاب منها، وخرج إلى الناس ورأسه يقطر، فقال: أيها الناس انما النظر من الشيطان فمن وجد من ذلك شيئا فليأت أهله. ورواه الصدوق مرسلا، إلا أنه حذف صدره إلى قوله: يقطر (1).
وعن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن الحسن بن شمون، عن عبدالله بن عبد الرحمن، عن مسمع، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا نظر أحدكم إلى المرأة الحسناء فليأت أهله فإن الذي معها مثل الذي مع تلك، فقام رجل فقال: يا رسول الله فإن لم يكن له أهل فما يصنع؟ قال: فليرفع نظره إلى السماء وليراقبه وليسأله من فضله.
محمد بن عليّ بن الحسين في (الخصال): بإسناده الآتي (1) عن علي (عليه السلام) ـ في حديث الأربعمائة ـ قال: إذا رأى أحدكم امرأة تعجبه فليأت أهله فإنّ عند أهله مثل ما رأى فلا يجعلن للشيطان على قلبه سبيلا ليصرف بصره عنها فاذا لم يكن له زوجة فليصل ركعتين ويحمد الله كثيرا وليصل على النبي (صلى الله عليه وآله) ثم يسأل الله من فضله فانه ينتج (2) له من رأفته ما يغنيه.
المصادر
الخصال: 637.
الهوامش
1- يأتي في الفائدة الاولى من الخاتمة برمز (ر).
2- في نسخة: يفتح ـ هامش المخطوط ـ وفي المصدر: يبيح، وفي نسخة منه: يتيح.
محمد بن الحسين الرضي في (نهج البلاغة): عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، انه كان جالسا في أصحابه إذ مرت بهم امرأة جميلة فرمقها القوم بأبصارهم، فقال (عليه السلام): انّ عيون (1) هذه الفحول طوامح، وإن ذلك سبب هبابها (2) فاذا نظر أحدكم إلى امرأة تعجبه فليلامس أهله، فإنما هي امرأة كامرأة، فقال رجل من الخوارج: قاتله الله كافرا ما أفقهه، فوثب القوم ليقتلوه فقال (عليه السلام): رويدا فإنما هو سب بسب أو عفو عن ذنب.