محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه، عمن ذكره، عن أبي الحسن موسى (عليه السلام): عن أبيه، عن جدّه قال: فيما أوصى به رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا (عليه السلام) قال: يا علي، لا تجامع أهلك في أول ليلة من الهلال ولا في ليلة النصف ولا في آخر ليلة فإنّه يتخوف على ولد من يفعل ذلك الخبل فقال علي (عليه السلام): ولم ذاك يا رسول الله؟ (صلى الله عليه وآله)؟ فقال: ان الجن يكثرون غشيان نسائهم في أول ليلة من الهلال وليلة النصف وفي آخر ليلة أما رايت المجنون يصرع في أول الشهر وفي وسطه وفي آخره. ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب، مثله (1).
وعنهم، عن سهل بن زياد، عن محمد بن الحسن بن شمون، عن عبدالله بن عبد الرحمن، عن مسمع بن أبي سيار، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) اكره: لامتي ان يغشى الرجل أهله (1) في النصف من الشهر او في غرة الهلال فإنّ مردة الجّن والشياطين تغشي بني آدم فيجيئون (2) ويخبلون أما رأيتم المصاب يصرع في النصف من الشهر وعند غرة الهلال.
محمد بن علي بن الحسين قال: قال الصادق (عليه السلام): لا تجامع في أول الشهر ولا في وسطه ولا في آخره فاه من فعل ذلك فليسلم لسقط الولد ثم قال: (1) اوشك ان يكون مجنونا ألا ترى ان المجنون أكثر ما يصرع في أول الشهر ووسطه وآخره.
قال وقال على (عليه السلام) يستحب ان يأتي الرجل أهله أول ليلة من شهر رمضان لقول الله عزّ وجلّ: (احل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم) (1) والرفث المجامعة.
وبإسناده عن أبي سعيد الخدري في وصية النبي (صلى الله عليه وآله) لعليّ (عليه السلام)، أنّه قال: يا علي، لا تجامع امرأتك في أول الشهر ووسطه وآخره فإن الجنون والجذام والخبل يسرع اليها والى ولدها. ورواه في (العلل) (1) و (الأمالي) (2) مثله.
وفي (العلل) وفي (عيون الاخبار)، عن محمد بن أحمد السناني، عن محمّد بن أبي عبدالله، عن سهل بن زياد، عن عبد العظيم الحسني، عن عليّ بن محمّد العسكري عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام) قال: يكره للرجل ان يجامع أهله في أول ليلة من الشهر وفي وسطه وفي آخره فانه من فعل ذلك خرج الولد مجنونا ألا ترى المجنون أكثر ما يصرع في أول الشهر وفي وسطه وفى آخره، الحديث.
وفي (الخصال) بإسناده عن علي (عليه السلام) في حديث الاربعمائة قال: إذا أراد أحدكم ان يأتي أهله فليتوق أول الاهلة وأنصاف الشهور فان الشيطان يطلب الولد في هذين الوقتين والشياطين يطلبون الشرك فيهما فيجيئون ويخبلون (1).
الحسين بن بسطام واخوه عبدالله في (طب الائمة): عن محمد بن خلف عن الوشاء، عن محمد بن الجهم، عن سعد المولى قال: قال لي أبو عبدالله (عليه السلام) اياك والجماع في الليلة التي يهلّ فيها الهلال فإنّك ان فعلت ثم رزقت ولدا كان مخبوطا (1)، قلت ولم تكرهون ذلك؟ قال: اما ترى المصروع أكثرهم لا يصرعون الا في رأس الهلال.
المصادر
طب الائمة: 131.
الهوامش
1- الخباط: مرض كالجنون، ومنه تخبطه الشيطان (الصحاح 3: 1122).
وعن أحمد بن الحسن النيسابوري، عن النضر بن سويد، عن فضالة بن أيوب، عن عبد الرحمن بن سالم قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): لم تكرهون الجماع عند مستهل الهلال وفى النصف من الشهر؟ فقال: لان المصروع أكثر ما يصرع في هذين الوقتين، قلت: قد عرفت مستهل الهلال فما بال النصف من الشهر؟ قال: ان الهلال يتحول من حالة إلى حالة يأخذ في النقصان فان فعل ذلك ثم رزق ولدا كان مقلا فقيرا ضئيلا ممتحنا.
الحسن بن عليّ بن شعبة في (تحف العقول): عن النبي (صلى الله عليه وآله)، انه قال لعليّ (عليه السلام): يا علي، لا تجامع أهلك ليلة النصف ولا ليلة الهلال أما رأيت المجنون يصرع في ليلة الهلال وليلة النصف كثيراً. يا علي، إذا ولد لك غلام او جارية فأذن في اذنه اليمنى وأقم في اليسرى فإنّه لا يضرّه الشيطان أبدا. أقول وتقدم ما يدل على ذلك في الصوم (1).