محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر، عن آبائه (عليهم السلام) أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: السخي محبب في السماوات، محبب في الارض [خلق] (1) من طينة عذبة، وخلق ماء عينيه من الكوثر، والبخيل مبغض في السماوات ومبغض في الارضين (2)، خلق من طينة سبحة، وخلق ماء عينيه من ماء العوسج.
وعنه، عن أبيه، عن ابن فضال، عن علي بن عقبة، عن مهدي، عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) قال: السخي الحسن الخلق في كنف الله لا يتخلى (1) الله منه حتى يدخله الله الجنة وما بعث الله نبيا ولا وصيا إلا سخيا، ولا (2) كان أحد من الصالحين إلا سخيا، وما زال أبي يوصيني بالسخاء حتى مضى. وقال: من أخرج من ماله الزكاة تامة فوضعها في موضعها لم يسأل من أين اكتسبت مالك.
المصادر
الكافي 4: 39 | 4، وأورد ذيله في الحديث 3 من الباب 4 من أبواب المستحقين للزكاة.
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن أبي عبد الرحمن، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: أتى رجل النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله، أي الناس أفضلهم إيمانا؟ قال: أبسطهم كفا.
وعن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن علي بن يحيى، عن أيّوب بن أعين، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يؤتى يوم القيامة برجل فيقال: احتج، فيقول: يا رب، خلقتني وهديتني فأوسعت علي فلم أزل أوسع على خلقك وأيسر عليهم لكي تنشر علي هذا اليوم رحمتك وتيسره، فيقول الرب تعالى: صدق عبدي ادخلوه الجنة.
وعن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن علي الوشاء قال: سمعت أبا الحسن (عليه السلام) يقول: السخي قريب من الله، قريب من الجنة، قريب من الناس، قال: وسمعته يقول: السخاء شجرة في الجنة من تعلق بغصن من أغصانها دخل الجنة. ورواه الصدوق في (عيون الاخبار): عن جعفر بن محمد بن مسرور، عن الحسين بن محمد، مثله (1).
المصادر
الكافي 4: 41 | 9، وأورد نحوه عن معاني الاخبار في الحديث 12 من الباب 2 من أبواب ما تجب فيه الزكاة.
الهوامش
1- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 12 | 27 وفيه: محمد بن جعفر بن مسرور.
وعنهم، عن سهل بن زياد، عن عمرو بن عثمان، عن محمد بن شعيب، عن أبي جعفر المدائني، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: شاب سخي مرهق في الذنوب أحب إلى الله من شيخ عباد بخيل.
المصادر
الكافي 4: 41 | 14، وأورده مرسلا عن الفقيه في الحديث 5 من الباب 2 من أبواب ما تجب فيه الزكاة.
وعنه، عن هارون بن مسلم، عن مسعد بن صدقة قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام) لبعض جلسائه: ألا اخبرك بشيء يقرب من الله ويقرب من الجنة ويباعد من النار؟ فقال: بلى، فقال: عليك بالسخاء فإن الله خلق خلقا برحمته لرحمته فجعلهم للمعروف أهلا، وللخير موضعا، وللناس وجها يسعى إليهم لكي يحيوهم كما يحيي المطر الارض المجدبة اولئك هم المؤمنون الآمنون يوم القيامة.
وعنه، عن ياسر الخادم، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال: السخي يأكل من (1) طعام الناس ليأكل الناس من طعامه، والبخيل لا يأكل من طعام الناس لئلا يأكلوا من طعامه.