محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن موسى بن الحسن، عن محمد بن عيسى، عن أبي الحسن الثالث (عليه السلام)، قال: كان يقول: ما أكلت طعاما أبقى، ولا أهيج للداء من اللحم اليابس، يعني: القديد.
وبالإسناد عن محمد بن عيسى، عن أبي الحسن (عليه السلام)، أنه كان يقول: القديد لحم سوء (1)، وأنه يسترخي في المعدة، ويهيج كل داء، ولا ينفع من شيء، بل يضره.
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن بعض أصحابه رفعه، قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): شيئان صالحان لم يدخلا جوف واحد (1) قط فاسدا إلا أصلحاه، وشيئان فاسدان لم يدخلا جوفا صالحا قط إلا أفسداه، فالصالحان: الرمّان، والماء الفاتر، والفاسدان: الجبن، والقديد (2).
المصادر
الكافي 6: 314 | 5، والمحاسن: 463 | 424.
الهوامش
1- كذا في المصححة الثانية والمصدر، لكن في الاولى: لم يدخلا شيئا.
وعنهم، عن أحمد قال: روي عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: ثلاثة يهدمن البدن وربما قتلن: أكل القديد الغاب (1)، ودخول الحمام على البطنة، ونكاح العجائز. وزاد فيه أبوإسحاق النهاوندي: وغشيان النساء على الامتلاء. ورواه البرقي في (المحاسن) مع الزيادة (2)، وكذا الذي قبله. ورواه الصدوق مرسلا بغير زيادة (3).
وعنهم عن أحمد، عن بعض أصحابه رفعه، قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): ثلاث لا يؤكلن و (1) يسمنّ، وثلاث يؤكلن و (2) يهزلن، واثنان ينفعان من كلّ شيء، ولا يضران من شيء، واثنان يضران من كلّ شيء، ولا ينفعان من شيء، فأما اللواتي لا يؤكلن ويسمنّ: استشعار الكتّان، والطيب، والنورة، واللواتي يؤكلن ويهزلن: فاللحم اليابس، والجبن، والطلع.
وفي حديث آخر الجزر (1) والكسب (2)، واللذان ينفعان من كل شيء ولا يضران من شيء، فالرمّان، والماء الفاتر، واللذان يضران من كل شيء ولا ينفعان: اللحم اليابس، والجبن، قلت: جعلت فداك ثمّ قلت: يهزلن، وقلت ههنا: يضران (3) فقال: أما علمت أن الهزال من المضرة؟ ورواه البرقي في (المحاسن) نحوه (4)، ورواه أيضا كما مر (5).
المصادر
الكافي 6: 315 | ذيل 7.
الهوامش
1- بالتحريك لحم ظهر البعير «هامش المصححة الثانية».
2- الكسب: ما يتبقى من السمسم بعد أخذ دهنه. (مجمع البحرين 2: 160).
3- في هامش المصححة الاولى: (يضررن) يحتمله خطه رحمه الله أيضا.