محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، والحسن بن علي بن فضال جميعا، عن يونس بن يعقوب قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): ما يأتينا من ناحيتكم شيء أحب إلي من الارز والبنفسج، إني اشتكيت وجعي ذلك الشديد فالهمت أكل الارزّ، فأمرت به، فغسل وجفّف، ثم قلي وطحن، فجعل لي منه سفوف (1) بزيت وطبيخ أتحسّاه، فأذهب الله عني بذلك الوجع.
المصادر
الكافي 6: 341 | 1، المحاسن: 502 | 627.
الهوامش
1- السفوف: كل دواء يؤخذ غير معجون. (الصحاح 4: 1374).
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن إسماعيل بن مرار وغيره، عن يونس، عن هشام بن الحكم، عن زرارة قال: رأيت داية (1) أبي الحسن موسى (عليه السلام) تلقمه الارز وتضربه عليه، فغمّني (ما رأيت، فلمّا دخلت) (2) على أبي عبدالله (عليه السلام) قال لي: أحسبك غمّك (الذي رأيت) (3) من داية أبي الحسن موسى (عليه السلام)، فقلت: نعم، فقال: نعم الطعام الارز يوسع الامعاء، ويقطع البواسير، وإنا لنغبط أهل العراق بأكلهم الارز والبسر، وانهما يوسعان الامعاء ويقطعان البواسير.
المصادر
الكافي 6: 341 | 2، المحاسن: 503 | 634.
الهوامش
1- الداية: مربية الولد، الظئر. (لسان العرب 14: 281).
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبي سليمان الحذاء، عن محمد بن الفيض، قال: كنت عند أبي عبدالله (عليه السلام) فجاءه رجل، فقال: إن ابنتي قد ذبلت، وبها البطن، فقال: ما يمنعك من الارزّ بالشحم، خذ حجارا أربعا أو خمسا واطرحها تحت) (1) النار، واجعل الارز في القدر، واطبخه حتى يدرك، وخذ شحم كلى طريّاً فإذا بلغ الارز فاطرح الشحم في قصعة مع الحجار (2)، وكب عليها قصعة اخرى، ثم حركها تحريكا (شديداً، فاضبطها) (3) كي لا يخرج بخاره، فإذا ذاب الشحم فاجعله في الارزّ، ثم تحساه.
وعنهم، عن أحمد عن عثمان بن عيسى، عن خالد بن نجيح، قال: شكوت إلى أبي عبدالله (عليه السلام) وجع بطني، فقال (1): خذ الارز فاغسله، ثم جففه في الظلّ، ثم رضّه، وخذ منه راحة في كل غداة) (2). وزاد فيه إسحاق الجريري: تقليه قليلا وزن أوقية، واشربه. ورواه البرقي في (المحاسن) عن أبيه، عن عثمان بن عيسى (3)، وكذا الذي قبله. وروى الاول عن علي بن الحكم، وابن فضال، والثاني عن أبيه، عن يونس بن عبد الرحمن، والثالث عن أبي سليمان مثله.
وعنهم، عن سهل بن زياد، عن ابن فضال، عن ثعلبة بن ميمون عن حمران قال: كان بأبي عبدالله (عليه السلام) وجع بطن، فأمر أن يطبخ له الارز، ويجعل عليه السمّاق، فأكل فبرئ.
أحمد بن أبي عبدالله البرقي في (المحاسن) عن ابن فضال، عن يونس بن يعقوب، عن بعض أصحابه، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: مرضت سنتين (أو أكثر) (1)، فألهمني الله الارز، فأمرت به، فغسل وجفف، ثم أشم النار (2) وطحن، فجعلت بعضه سفوفا، وبعضه حسوا.
وعن أبيه، عن ابن سنان، عن حذيفة بن منصور، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: أصابني بطن، فذهب لحمي، وضعفت عليه ضعفا شديدا، فألقي في روعي أن آخذ الارز فأغسله، ثم أقليه واطحنه، ثم اجعله حسا، فنبت عليه لحمي، وقوي عليه عظمي، ولا يزال أهل المدينة يأتون فيقولون: يا أبا عبدالله متعنا بما كان يبعث العراقيون إليك، فنبعث إليهم منه.
وعن أبيه (1)، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: مرضت مرضا شديدا، فأصابني بطن، فذهب جسمي، فأمرت بارز فقلي، ثم جعلته (2) سويقا، فكنت آخذه، فرجع إلي جسمي.
وعن أبيه، عن النضر بن سويد، عن محمد بن إسماعيل، عن محمد بن مروان قال: كنت عند أبي عبدالله (عليه السلام) وبه بطن ذريع، فانصرفت من عنده عشية وأنا من أشفق الناس عليه، فأتيته من الغد فوجدته قد سكن ما به، فقلت له: جعلت فداك، فارقتك عشية أمس وبك من العلة ما بك، فقال: إني أمرت بشيء من الارزّ، فغسل وجفف ودقّ، ثم استففته فاشتد بطني.