باب جواز التداوى بغير الحرام لا به، وجواز بط الجـرح، والكى بالنــار، وسقــي الدواء من السمــوم كالا سمحيقون والغاريقون وان احتمل المـوت منه، وكذا قطع العرق والسعوط والحجامة والنورة والحقنة.
محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن زياد بن أبي الحلال، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: قال موسى (عليه السلام): يا رب من أين الداء؟ قال: مني، قال: فالشفاء؟ قال: مني، قال: فما تصنع عبادك بالمعالج؟ قال: يطبب بأنفسهم، فيومئذ سمي المعالج: الطبيب.
وعنه، عن أحمد، عن محمد بن خالد، عن محمد بن يحيى، عن أخيه العلاء، عن إسماعيل بن الحسن المتطبّب، قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): إني رجل من العرب، ولي بالطب بصر، وطبي طب عربي، ولست آخذ عليه صفدا (1)، قال: لا بأس، قلت: إنا نبط (2) الجرح، ونكوي بالنار، قال: لا بأس، قلت: ونسقي السموم الاسمحيقون والغاريقون، قال: لا بأس، قلت: إنه ربما مات، قال: وإن مات، قلت: نسقي عليه النبيذ، قال: ليس في حرام شفاء. الحديث.
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن يونس بن يعقوب، قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): الرجل يشرب الدواء، ويقطع العرق، وربّما انتفع به، وربّما قتله، قال: يقطع، ويشرب.
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسن تبن علي، عن أبي سلمة، عن معتب، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: الدواء أربعة: السعوط، والحجامة، والنورة، والحقنة.
محمد بن علي بن الحسين في (الخصال) عن محمد بن الحسن، عن الصفّار، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن حفص ابن البختري، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: الدواء أربعة: الحجامة، والسعوط، والحقنة، والقئ.
وعنه، عن أحمد بن إدريس، عن السياري، عن محمد بن أسلم، عن نوح بن شعيب، عن عبد العزيز بن المهتدي، يرفعه إلى أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: أربع يعدلن الطبائع: الرمان السورانى، والبسر (1) المطبوخ، والبنفسج، والهندباء.
المصادر
الخصال: 249 | 113.
الهوامش
1- البسر: ثمر النخل قبل أن يصير رطبا. (الصحاح ـ بسر ـ 2: 589).
الحسين بن بسطام، وأخوه في (طب الائمة) (عليهم السلام) عن محمد بن إبراهيم العلوي، عن أبيه إبراهيم بن محمد، عن أبي الحسن العسكري، عن آبائه (عليهم السلام)، قال: قيل للصادق (عليه السلام): الرجل يكتوي (1) بالنار، وربما قتل، وربما تخلّص،: قال قد (2) اكتوى رجل على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو قائم على رأسه.
وعن جعفر بن عبد الواحد، عن النضر بن سويد، عن عاصم بن حميد، عن محمد بن مسلم، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) هل يعالج بالكي؟ فقال: نعم إن الله جعل في الدواء بركة وشفاء وخيرا كثيراً، وما على الرجل أن يتداوى، ولا بأس به.
وعن إبراهيم بن مسلم، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن يونس بن يعقوب، قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن الرجل يشرب الدواء، وربما قتل (1)، وربما سلم (2) منه، وما يسلم منه أكثر، قال: فقال: أنزل الله الدواء (3)، وأنزل الشفاء، وما خلق الله داء إلا وجعل له دواء، فاشرب وسم الله تعالى.
عبدالله بن جعفر في (قرب الإسناد) عن الحسن بن ظريف، عن الحسين بن علوان، عن جعفر، عن أبيه، عن جابر، قال: قيل: يا رسول الله أنتداوى؟ قال: نعم فتداووا، فإنّ الله لم ينزل داء إلا وقد أنزل له دواء، وعليكم بألبان البقر، فإنها ترعى (1) من كل الشجر.