محمد بن يعقوب، عن أحمد بن محمد الكوفي، عن علي ابن الحسن بن علي بن فضال، عن محمد بن عبد الحميد، عن الحكم بن مسكين، عن حمزة بن الطيّار قال: كنت عند أبي الحسن الاول (عليه السلام) فرآني أتأوه، فقال: ما لك؟ قلت: ضرسي، فقال: لو احتجمت، فاحتجمت فسكن، وأعلمته، فقال: ما تداوى الناس بشيء خير من مصة دم أو مزعة عسل، فقلت: ما المزعة عسلا (عسل)؟ قال: لعقة عسل.
وعن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن بكر بن صالح، عن سليمان بن جعفر الجعفري قال: سمعت أبا الحسن موسى (عليه السلام) يقول: دواء الضرس: تأخذ حنظلة فتقشرها، ثم تستخرج دهنها، فإن كان الضرس مأكولا منحفرا تقطر فيه قطرات، وتجعل منه في قطنة شيئاً، وتجعل في جوف الضرس، وينام صاحبه مستلقياً، يأخذه ثلاث ليال، فإن كان الضرس لا أكل فيه وكانت ريحاً، قطر في الاذن التي تلي تلك (1) الضرس ليالي، كل ليلة قطرتين أو ثلاث قطرات، يبرأ بإذن الله. قال: وسمعته يقول لوجع الفم، والدم الذي يخرج من الاسنان، والضربان (2)، والحمرة التي تقع في الفم، أن (3) تأخذ حنظلة رطبة قد اصفرّت فتجعل عليها قالبا من طين، ثم تثقب رأسها، وتدخل سكينا جوفها، فتحك جوانبها برفق، ثم تصب عليها خل خمر (4) حامضا شديد الحموضة، ثم تضعها على النار فتغليها غليانا شديدا، ثم يأخذ صاحبه منه كلما احتمل ظفره، فيدلك به فيه، ويتمضمض بخلّ، وإن أحب أن يحول ما في الحنظلة في زجاجة أو بستوقة فعل، وكلما فنى خله أعاد مكانه، وكلما عتق كان خيرا له إن شاء الله.
المصادر
الكافي 8: 194 | 232.
الهوامش
1- في المصدر: ذلك.
2- الضربان: الالم النابض. (لسان العرب ـ ضرب ـ 1: 543).
الحسين بن بسطام في (طب الائمة) عن حفص بن عمر، عن أبي القاسم بن محمد، عن إسماعيل بن أبي الحسن، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: خير ما تداويتم به الحجامة والسعوط والحمام والحقنة.
المصادر
طب الائمة: 54، وفيه: حفص بن عمر قال حدثنا القاسم بن محمد عن إسماعيل بن أبي الحسن عن حفص بن عمر ـ وهو بياع السابري ـ قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام).
وعن إبراهيم بن عبد الرحمن، عن إسحاق بن حسان، عن عيسى بن بشر، عن ابن مسكان، عن زرارة (1)، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: طب العرب في ثلاثة: شرطة الحجام، والحقنة، وآخر الدواء الكي.
وعن أبي جعفر الباقر (عليه السلام)، قال: طب العرب في سبع: شرطة الحجامة، والحقنة، والحمام، والسعوط، والقيء، وشربة عسل، وآخر الدواء الكي، وربما يزاد فيه النورة.
وعن مرزوق بن محمد، عن فضالة بن أيوب، عن العلا، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: سألته عن الرجل يداويه النصراني واليهوديّ، ويتّخذ له الادوية؟ فقال: لا بأس بذلك، إنّما الشفاء بيد الله.
وعن محمد بن عبدالله الاجلح، عن صفوان بن يحيى، عن عبد الرحمن بن الحجّاج، قال: سأل رجل أبا الحسن (عليه السلام) عن الترياق؟ قال: ليس به بأس، قلت: يا ابن رسول الله (1) فيه لحوم الافاعي، قال: (لا تقذره) (2) علينا.