محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الزكام جند من جنود الله عزّ وجلّ، يبعثه (1) على الداء فينزله (2).
وعن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن بكر بن صالح، والنوفليّ، وغيرهما يرفعونه إلى أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا يتداوى من الزكام، ويقول: ما من أحد إلا وبه عرق من الجذام، فاذا أصابه الزكام قمعه.
وعن محمد بن يحيى، عن موسى بن الحسن، عن محمد ابن عبد الحميد بإسناده رفعه إلى أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما من أحد من ولد آدم إلا وفيه عرقان: عرق في رأسه يهيج الجذام، وعرق في بدنه يهيج البرص، فإذا هاج العرق الذي في الرأس سلط الله عزّ وجلّ عليه الزكام، حتى يسيل ما فيه من الداء، وإذا هاج العرق الذي في الجسد سلط الله عزّ وجلّ عليه الدمّاميل، حتى يسيل ما فيه من الداء، فاذا رأى أحدكم به زكاما أو دماميل فليحمد الله عزّ وجلّ على العافية. وقال: الزكام فضول في الرأس.
محمد بن علي بن الحسين في (الخصال) عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن غياث بن إبراهيم، عن جعفر بن محمد، عن آبائه، عن النبي (صلى الله عليه وآله)، قال: لا تكرهوا أربعة، فإنها لاربعة، لا تكرهوا الزكام، فانه أمان من الجذام، ولا تكرهوا الدماميل، فانها أمان من البرص، ولا تكرهوا الرمد، فانّه أمان من العمى، ولا تكرهوا السعال، فإنه أمان من الفالج.
الحسين بن بسطام، وأخوه عبدالله في (طب الائمة) عن سعيد بن منصور، عن زكريا بن يحيى، عن إبراهيم بن أبي يحيى، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: شكوت إليه الزكام، فقال: صنع من صنع الله، وجند من جنود الله بعثه الله إلى علة في بدنك ليقلعها، فاذا قلعها فعليك بوزن دانق شونيز ونصف دانق كندس، يدق وينفخ في الأنف، فانّه يذهب بالزكام، وإن أمكنك أن لا تعالجه بشيء فافعل، فإن فيه منافع كثيرة.
وعن علي بن الخليل، عن عبد العزيز بن حسان عن حماد بن عيسى عن حريز، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، أنه قال لمؤدب أولاده: إذا زكم أحد من أولادي فأعلمني، فكان المؤدب يعلمه، فلا يرد عليه شيئا، فيقول المؤدب: أمرتني أن اعلمك، وقد أعلمتك، فلم ترد علي شيئا، فقال: إنه ليس من أحد إلا وبه عرق من الجذام، فاذا هاج قمعه الله بالزكام.