محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن داود بن النعمان قال: رأيت أبا الحسن (عليه السلام) يقول: ما شاء الله لا ما شاء الناس، فلما انتهى إلى القبر تنحى، فجلس، فلما أدخل الميت لحده قام فحثا عليه التراب ثلاث مرات بيده.
وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن دراج، عن عمر بن اذينة قال: رأيت أبا عبدالله (عليه السلام) يطرح التراب على الميت فيمسكه ساعة في يده، ثم يطرحه ولا يزيد على ثلاثة أكف، قال: فسألته عن ذلك فقال: يا عمر كنت أقول: «إيمانا بك، وتصديقا ببعثك، هذا ما وعد (1) الله ورسوله، إلى قوله ـ وتسليما» هكذا كان يفعل رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبه جرت السنة.
وعنه، عن أبيه، عن بعض أصحابه، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم قال: كنت مع أبي جعفر (عليه السلام) في جنازة رجل من أصحابنا فلما أن دفنوه قام (عليه السلام) إلى قبره فحثا عليه مما يلي رأسه ثلاثا بكفه ثم بسط كفه على القبر، ثم قال: «اللهم جاف الأرض عن جنبيه، واصعد إليك روحه، ولقه منك رضوانا، وأسكن قبره من رحمتك ما تغنيه به عن رحمة من سواك» ثم مضى.
وعنه، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إذا حثوت التراب على الميت فقل: إيمانا بك وتصديقا ببعثك (1)، هذا ما وعد الله ورسوله، قال: وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من حثا على ميت وقال هذا القول أعطاه الله بكل ذرة حسنة. ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب، وكذا الذي قبله (2).
محمد بن الحسن، عن المفيد، عن الصدوق، عن محمد بن الحسن، عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن الأصبغ، عن بعض أصحابنا قال: رأيت أبا الحسن (عليه السلام) وهو في جنازة فحثا التراب على القبر بظهر كفيه.