محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن يحيى، عن غياث بن إبراهيم، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لا تشربوا الماء من ثلمة الاناء ولا من عروته، فإن الشيطان يقعد على العروة والثلمة. ورواه البرقي في (المحاسن) عن أبيه، عن محمد بن يحيى مثله، إلا أنه ترك من آخره: والثلمة (1).
وعنه، عن محمد بن الحسين، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم، عن سالم بن مكرم، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: قال أبي في حديث: ولا تشرب (1) من اذن الكوز، ولا من كسر (2) ان كان فيه فإنه مشرب الشياطين.
محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن عمرو بن قيس الماصر عن أبي جعفر (عليه السلام) في حديث قال: قلت له: ما حد الكوز؟ فقال: اشرب مما يلي شفتيه وسم الله عزّ وجلّ، فإذا رفعته عن فيك فاحمد الله، وإياك وموضع العروة أن تشرب منها، فإنها مقعد الشيطان، فهذا حده.
وبإسناده، عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد، عن الصادق عن آبائه، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ـ في حديث المناهي ـ قال: ولا يشربن أحدكم الماء من عند عروة الاناء، فإنه مجتمع الوسخ.
قال: ونهى (عليه السلام) عن أن يشرب الماء كما تشرب البهائم، قال: وقال اشربوا بأيديكم، فانها (من خير أوانيكم (1)، ونهى عن البزاق في البئر التي يشرب منها.
المصادر
الفقيه 4: 5 | 1.
الهوامش
1- في المصدر: أفضل أوانيكم. وفي نسخة: فانها خير آنيتكم.
أحمد بن أبي عبدالله البرقي في (المحاسن) عن يعقوب ابن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن أبي سلمة، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، عن أبيه ـ في حديث ـ انه قال: إن لكل شيء حدا ينتهي إليه، وما من شيء إلا وله حدّ ـ إلى أن قال: ـ فدعا بماء يشربون، فقالوا: ما حده؟ فقال: حده أن يشرب من شفته الوسطى، ويذكر اسم الله عليه، ولا يشرب من اذن الكوز، فإنه مشرب الشيطان، ويقول: الحمد الله الذي سقاني عذبا فراتاً، ولم يجعله ملحا اجاجا بذنوبي. وعن محمد بن علي، عن عبد الرحمن بن محمد، عن سالم بن مكرم، عن أبي عبدالله (عليه السلام) مثله (1).
وعن محمد بن إسماعيل، عن أبي إسماعيل السراج، عن (خيثمة بن عبد الرحمن، عن أبي الوليد البحراني) (1)، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: ما من شيء خلق الله صغير ولا كبير إلا وقد جعل الله له حدا إذا جوز به ذلك الحد فقد تعدى حدود (2) الله فيه ـ إلى أن قال: ـ قلت: فما حد كوزك هذا؟ قال: لا تشرب من موضع أذنه، ولا من موضع كسره، فإنّه مقعد الشيطان، وإذا وضعته على فيك فاذكر اسم الله، وإذا رفعته عن فيك فاحمد الله، وتنفس فيه ثلاثة أنفاس فإن النفس الواحد يكره.
علي بن جعفر في كتابه، عن أخيه موسى بن جعفر (عليه السلام)، قال: سألته عن الكوز والدورق والقدح والزجاج والعيدان، أيشرب منه من قبل عروته؟ قال: لا تشرب من قبل عروة كوز ولا ابريق ولا قدح، ولا تتوضّأ من قبل عروته.
محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي في (كتاب الرجال) عن محمد بن قولويه، عن محمد بن عباد، عن سوير بن أبي فاختة، عن أبي جعفر (عليه السلام) ـ في حديث ـ أنّه قال لجاريته وعنده جماعة: هاتي الخوان (1) فوضعته فقال (2): الحمد لله الذي جعل لكل شيء حدا ينتهي إليه، حتى أن لهذا الخوان، حدا ينتهي إليه، فقال ابن ذر: وما حده؟ قال: إذا وضع ذكر اسم الله عليه، وإذا رفع حمد الله، قال: ثم أكلوا، ثم قال أبوجعفر (عليه السلام): اسقيني، فجاءته بكوز من ادم، فلما صار في يده قال: الحمد لله الذي جعل لكل شيء حدا ينتهي إليه، حتى أن لهذا الكوز حدا ينتهي إليه، فقال ابن ذر: وما حده؟ قال: يذكر اسم الله عليه إذا شرب، ويحمد الله إذا فرغ، ولا يشرب من عند عروته، ولا من كسر إن كان فيه.