محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن القاسم بن سليمان، عن جراح المدائني، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: لا يصلح الصياح على الميت ولا ينبغي، ولكن الناس لا يعرفونه، والصبر خير.
وعن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن الحسن بن علي، عن علي بن عقبة، عن امرأة الحسن الصيقل، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: لا ينبغي الصياح على الميت، ولا تشق الثياب.
وعن محمد بن يحيى وغيره، عن سعد بن عبدالله، عن جماعة من بني هاشم منهم الحسن بن الحسن الأفطس، أنهم حضروا يوم توفي محمد بن علي بن محمد باب أبي الحسن (عليه السلام) يعزونه ـ إلى أن قال ـ إذ نظر إلى الحسن بن علي قد جاء مشقوق الجيب حتى قام عن يمينه، الحديث.
علي بن عيسى في كتاب (كشف الغمة) نقلا من كتاب (الدلائل) لعبدالله بن جعفر الحميري، عن أبي هاشم الجعفري قال: خرج أبو محمد (عليه السلام) في جنازة أبي الحسن (عليه السلام) وقميصه مشقوق، فكتب إليه ابن (1) عون: من رأيت أو بلغك من الأئمة شق قميصه في مثل هذا؟! فكتب إليه أبو محمد (عليه السلام): يا أحمق، وما يدريك ما هذا؟! قد شق موسى على هارون.
محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي في كتاب (الرجال): عن أحمد بن علي بن كلثوم، عن إسحاق بن محمد البصري، عن محمد بن الحسن بن شمون وغيره قال: خرج أبو محمد (عليه السلام) ـ وذكر الحديث ـ إلا أنه قال: فكتب إليه أبوعون الأبرش.
وعنه، عن إسحاق بن محمد، عن إبراهيم بن الخضيب قال: كتب أبو عون الأبرش ـ قرابة نجاح بن سلمة ـ إلى أبي محمد (عليه السلام): ان الناس قد استوهنوا (1) من شقك على أبي الحسن (عليه السلام)! فقال: يا أحمق، مالك وذاك؟! قد شق موسى على هارون.
محمد بن الحسين الرضي في (نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه لما ورد الكوفة قادما من صفين مر بالشاميين فسمع بكاء الناس على قتلى صفين ـ إلى أن قال ـ فقال لشرحبيل الشامي: أتغلبكم نساؤكم على ما أسمع؟! الا تنهونهن عن هذا الرنين.