محمد بن علي بن الحسين في (عيون الأخبار) عن محمد ابن موسى بن المتوكل، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الصقر بن دلف، عن ياسر الخادم قال: سمعت أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول: من شبه الله بخلقه فهو مشرك، ومن نسب إليه ما نهى عنه فهو كافر.
وعن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن عبدالله، عن أبيه، عن عبدالله بن عبد الرحمن، عن المفضل بن عمر، قال: دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر (عليهما السلام) وعلي ابنه في حجره وهو يقبله ويمص لسانه ويضعه على عاتقه ويضمه إليه، ويقول: بأبي أنت ما أطيب ريحك وأطهر خلقك وأبين فضلك ـ إلى أن قال: ـ قلت: هو صاحب هذا الأمر من بعدك؟ قال: نعم، من أطاعه رشد، ومن عصاه كفر.
وعن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبد السلام بن صالح الهروي، عن الرضا (عليه السلام) ـ في حديث ـ قال: من وصف الله بوجه كالوجوه فقد كفر. ورواه في (الأمالي) أيضا (1).
وعن تميم بن عبدالله بن تميم، عن أبيه، عن أحمد بن علي الأنصاري، عن يزيد بن عمر الشامي (1)، عن الرضا (عليه السلام) ـ في حديث ـ قال: من زعم أن الله يفعل أفعالنا ثم يعذبنا عليها، فقد قال بالجبر، ومن زعم أن الله فوض أمر الخلق والرزق إلى حججه، فقد قال بالتفويض، والقائل بالجبر كافر، والقائل بالتفويض مشرك.
المصادر
عيون أخبار (عليه السلام) 1: 124 | 17.
الهوامش
1- في المصدر: بريد بن عمير بن معاوية والشامي، وفي نسخة يزيد بن عمير عن معاوية.
وعن أحمد بن هارون الفامي (1)، عن محمد بن عبدالله ابن جعفر الحميري، عن أبيه، عن إبراهيم بن هاشم، عن علي بن معبد، عن الحسين بن خالد، عن الرضا (عليه السلام) ـ في حديث ـ قال: من قال بالتشبيه والجبر فهو كافر مشرك، ونحن منه برءآء في الدنيا والآخرة.
وعن تميم بن عبدالله بن تميم القرشي، عن أبيه، عن أحمد بن علي الانصاري، عن الحسن بن الجهم، قال: قال المأمون للرضا (عليه السلام): يا أبا الحسن ما تقول في القائلين بالتناسخ؟ فقال الرضا (عليه السلام): من قال بالتناسخ فهو كافر بالله العظيم، مكذب بالجنة والنار.
وفي (الخصال) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن علي بن إسماعيل الأشعري، عن محمد بن سنان، عن أبي مالك الجهني، قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم: من ادعى إماما ليست إمامته من الله، ومن جحد إماما إمامته من عند الله، ومن زعم أن لهما في الاسلام نصيبا.
وعن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن الحسن بن موسى الخشاب، عن يزيد بن إسحاق شعر، عن عباس بن يزيد، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قلت له: إن هؤلاء العوام يزعمون أن الشرك أخفى من دبيب النمل في الليلة الظلماء على المسح الأسود، فقال: لا يكون العبد مشركا حتى يصلي لغير الله، أو يذبح لغير الله، أو يدعو لغير الله عزّ وجلّ.
وعن أحمد بن هارون الفامي، وجعفر بن محمد بن مسرور جميعا، عن محمد بن جعفر بن بطة، عن محمد بن الحسن الصفار، ومحمد بن علي بن محبوب، ومحمد بن الحسن بن عبد العزيز (1)، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى، عن حريز بن عبدالله، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: الناس في القدر على ثلاثة أوجه: رجل زعم أن الله أجبر الناس على المعاصي فهذا قد ظلم الله في حكمه فهو كافر، ورجل يزعم أن الامر مفوض إليهم فهذا قد وهن الله في سلطانه فهو كافر.. الحديث. وفي كتاب (التوحيد) مثله (2).
وفي (عقاب الأعمال) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد ابن أبي عبدالله، عن إسماعيل بن مهران، عن رجل، عن أبي المغرا، عن ذريح، عن أبي حمزة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: منا الإمام المفروض طاعته، من جحده مات يهوديا أو نصرانيا.. الحديث.
وعن محمد بن موسى، عن محمد بن جعفر، عن موسى ابن عمران، عن الحسين بن يزيد، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): مدمن الخمر كعابد وثن، والناصب لآل محمد شر منه.. الحديث.
وعن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن علي بن عبدالله، عن موسى بن سعيد (1)، عن عبدالله بن القاسم، عن المفضل بن عمر، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال أبوجعفر (عليه السلام): إن الله جعل عليا (عليه السلام) علما بينه وبين خلقه، ليس بينه وبينهم علم غيره، فمن تبعه كان مؤمنا، ومن جحده كان كافرا، ومن شك فيه كان مشركا. ورواه البرقي في (المحاسن) عن علي بن عبدالله، عن موسى بن سعدان مثله (2).
وبهذا الإسناد عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن محمد بن حسان، عن محمد بن جعفر، عن أبيه (عليه السلام) قال: علي (عليه السلام) باب هدى من خالفه كان كافرا، ومن أنكره دخل النار. ورواه البرقي في (المحاسن) مثله (1).
وعن محمد بن موسى بن المتوكل، عن عبدالله بن جعفر، عن محمد بن الحسين، عن الحسن بن محبوب، عن أبان، عن المفضل (1) عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: من ادعى الإمامة وليس من أهلها فهو كافر.
وفي كتاب (التوحيد) عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن داود بن القاسم، قال: سمعت علي بن موسى الرضا (عليه السلام) يقول: من شبه الله بخلقه فهو مشرك، ومن وصفه بالمكان فهو كافر، ومن نسب إليه ما نهى عنه فهو كاذب.. الحديث.
وعن أحمد بن هارون الفامي، عن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن غير واحد، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من شبه الله بخلقه فهو مشرك، ومن أنكر قدرته فهو كافر.
وفي كتاب (إكمال الدين) عن أحمد بن محمد بن يحيى، عن أبيه عن عبدالله بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن موسى الخشاب، عن غير واحد، عن مروان بن مسلم، قال: قال الصادق جعفر ابن محمد (عليهما السلام): الإمام علم فيما بين الله عزّ وجلّ وبين خلقه، فمن عرفه كان مؤمنا، ومن أنكره كان كافرا.
وفي (العلل) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن ابن فضال، عن ثعلبة، عن عمرو بن أبي نصر (1)، عن سدير، قال: قال أبوجعفر (عليه السلام) ـ في حديث ـ: إن العلم الذي وضعه رسول الله (صلى الله عليه وآله) عند علي (عليه السلام)، من عرفه كان مؤمنا ومن جحده كان كافرا، ثم كان من بعده الحسن (عليه السلام) بتلك المنزلة.. الحديث.
فرات بن إبراهيم الكوفي في (تفسيره)، قال: حدثني الحسين بن سعيد (1) ـ معنعنا ـ عن أبي عبدالله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام): قال: لما نزلت هذه الآية (وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به) (2) قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يرد أحد) (3) على عيسى بن مريم (عليه السلام) ماجاء به فيه إلا كان كافرا، ولا يرد على علي بن أبي طالب (عليه السلام) أحد ما قال فيه النبي (صلى الله عليه وآله) إلا كافر.
أحمد بن أبي عبدالله في (المحاسن) عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من شك في الله وفي رسوله فهو كافر.
عبدالله بن جعفر في (قرب الأسناد) عن السندي بن محمد، عن صفوان الجمال، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: لما نزلت الولاية لعلي (عليه السلام) قام رجل من جانب الناس فقال: لقد عقد هذا الرسول لهذا الرجل عقدة لايحلها إلا كافر ـ إلى أن قال: ـ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): هذا (1) جبرئيل (عليه السلام).
الحسن بن سليمان في (مختصر البصائر) نقلا من كتاب ابن البطريق، عن علي بن الحسن (1)، عن هارون بن موسى، عن محمد ابن هشام (2)، عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن عمر بن علي العبدي، عن داود بن كثير، عن يونس بن ظبيان، عن الصادق (عليه السلام) ـ في حديث: قال: من زعم أن لله وجها كالوجوه فقد أشرك، ومن زعم أن له جوارح كجوارح المخلوقين فهو كافر.
علي بن محمد الخزاز في (الكفاية) عن محمد بن علي ابن الحسين بن بابويه، عن علي بن أحمد بن عمران (1)، عن محمد بن أبي عبدالله، عن موسى بن عمران، عن الحسين بن يزيد، عن الحسن بن علي ابن أبي حمزة (2)، عن أبيه، عن يحيى بن القاسم (3)، عن جعفر بن محمد، عن آبائه، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: الأئمة بعدي اثنا عشر: أوّلهم علي بن أبي طالب، وآخرهم القائم ـ إلى أن قال: ـ المقر بهم مؤمن، والمنكر لهم كافر. ورواه الصدوق بإسناده عن محمد بن أبي عبدالله الكوفي (4). ورواه في (عيون الأخبار) مثله (5).
المصادر
كفاية الأثر: 145، اكمال الدين: 259 | 4.
الهوامش
1- في المصدر: علي بن احمد بن محمد بن عمران الدقاق.
وعن أبي المفضل، عن عبدالله بن عامر (1)، عن أحمد ابن عبدان، عن سهل بن صيفي، عن موسى بن عبد ربه، عن الحسين بن علي (عليهما السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ـ في حديث ـ قال: من زعم أنه يحب النبي (صلى الله عليه وآله) ولا يحبّ الوصيّ فقد كذب، ومن زعم أنه يعرف النبي (صلى الله عليه وآله) ولا يعرف الوصي فقد كفر.
وعن الحسين بن علي (1)، عن التلعكبري، عن الحسين ابن حمدان، عن عثمان بن سعد (2)، عن محمد بن مهران، عن محمد بن إسماعيل، عن خالد بن مفلس، عن نعيم بن جعفر، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي خالد الكابلي، عن علي بن الحسين (عليهما السلام) قال: قلت له: كم الأئمة بعدك؟ قال: ثمانية، لأن الأئمة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) اثنا عشر ـ إلى أن قال: ـ ومن أبغضنا وردنا أورد واحدا منا فهو كافر بالله وبآياته.
وعنه، عن التلعكبري، عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير، عن هشام، عن الصادق (عليه السلام) ـ في حديث ـ قال: إن محمدا (صلى الله عليه وآله) لم ير الرب على مشاهدة العيان، فمن عنا بالرؤية رؤية القلب فهو مصيب، ومن عنا بها رؤية البصر فهو كافر بالله وبآياته، لقول رسول الله (صلى الله عليه وآله): من شبه الله بخلقه فقد كفر ـ إلى أن قال: ـ ومن شبهه بخلقه فقد اتخذ معه شريكا.
محمد بن إبراهيم النعماني في كتاب (الغيبة) عن علي ابن الحسين، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين (1)، عن محمد ابن علي الكوفي، عن إبراهيم بن محمد بن يوسف، عن محمد بن عيسى (2)، عن محمد بن سنان، عن فضيل الرسان، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: من المحتوم الذي لا تبديل له عند الله قيام قائمنا، فمن شك فيما أقول، لقى الله وهو به كافر وله جاحد.
وعن أحمد بن محمد بن سعيد، عن محمد بن المفضل، عن محمد بن عبدالله بن زرارة، عن مرزبان القمي، عن عمران الاشعري، عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه قال: ثلاثة لا ينظر الله إليهم (1)، ولا يزكّيهم، ولهم عذاب أليم: من زعم (أن إماما من ليس) (2) بامام، ومن زعم في إمام حق أنه ليس بامام وهو إمام، ومن زعم أن لهما في الإسلام نصيبا.
وعن محمد بن يعقوب، عن الحسين بن محمد، عن معلى، عن أبي داود المسترق، عن علي بن ميمون، عن ابن أبي يعفور، قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا يزكّيهم، ولهم عذاب أليم: من ادعى إمامة من الله ليست له، ومن جحد إماما من الله، ومن زعم أن لهما في الاسلام نصيبا. ورواه الكليني مثله (1). ورواه أيضا عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الوشاء، عن داود الحمار، عن ابن أبي يعفور مثله (2).
وعن عبد الواحد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن رباح، عن أحمد بن عليّ، عن الحسين بن أيّوب، (1)، عن عبد الكريم بن عمرو، عن أبان، عن الفضيل، قال: قال أبوجعفر (عليه السلام): من ادعى مقاما (2) ـ يعني: الامامة ـ فهو كافر، أو قال: مشرك.
وعن علي بن أحمد، عن عبدالله بن موسى (1)، عن أحمد ابن محمد بن خالد، عن علي بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن الفضيل ابن يسار، قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: من خرج يدعو الناس وفيهم من هو أعلم (2) منه فهو ضال مبتدع، ومن ادعى الامامة (3) وليس بإمام فهو كافر.
وعن أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة، عن محمد بن المفضل، وسعدان بن إسحاق، وأحمد بن الحسين، ومحمد بن أحمد بن الحسن كلهم، عن الحسن بن محبوب، عن العلاء بن رزين (1)، عن محمد ابن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) ـ في حديث ـ قال: من أصبح من هذه الامة لا إمام له من الله أصبح تائها متحيرا ضالا، إن مات على هذه الحال مات ميتة كفر ونفاق. ورواه الكليني عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن صفوان بن يحيى، عن العلاء بن رزين مثله (2).
وبالإسناد عن الحسن بن محبوب، عن أبي أيوب، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قلت له: أرأيت من جحد إماما منكم ما حاله؟ فقال: من جحد إماما من الأئمة (1) وبرئ منه ومن دينه، فهو كافر (ومرتد) عن الإسلام، لان الإمام من الله، ودينه دين الله، ومن برئ من دين الله فدمه مباح في تلك الحالة، إلا أن يرجع أو يتوب إلى الله مما قال.
المصادر
الغيبة للنعماني: 129 | 3، وتقدم في الباب 1 من أبواب حد المرتد.
محمد بن الحسن في كتاب (الغيبة) عن جماعة، عن جعفر بن محمد بن قولويه، وأبي غالب الزراري وغيرهما، عن محمد بن يعقوب الكليني، عن إسحاق بن يعقوب، في جواب مسائله التي وردت على يد العمري بخط صاحب الزمان (عليه السلام) ـ إلى أن قال: ـ وأما قول من قال: إن الحسين (عليه السلام) لم يمت (1) فكفر وتكذيب وضلال.
سعيد بن هبة الله الراوندي في (الخرائج والجرائح) عن أحمد بن محمد بن مطهر، قال: كتب بعض أصحابنا إلى أبي محمد (عليه السلام) يسأله عمن وقف على أبي الحسن موسى (عليه السلام)، فكتب: لا تترحم على عمك وتبرأ منه أنا إلى الله منه بريء، فلا تتولهم، ولا تعد مرضاهم، ولا تشهد جنائزهم، ولا تصل على أحد منهم مات أبدا، من جحد إماما من الله أو زاد إماما ليست إمامته من الله كان كمن قال: (إن الله ثالث ثلثة) (1) إن الجاحد أمر آخرنا جاحد أمر أولنا... الحديث.
محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي في كتاب (الرجال) عن محمد بن مسعود، عن علي بن محمد، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن مرازم، قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): قل (1) للغالية: توبوا إلى الله فانكم فساق كفار مشركون.
محمد بن مسعود العياشي في (تفسيره) عن عمار، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: من طعن في دينكم هذا فقد كفر، قال الله تعالى: (وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر) (1).
محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن صالح بن السندي، عن جعفر بن بشير، عن أبي سلمة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) ـ في حديث ـ قال: من عرفنا كان مؤمنا، ومن أنكرنا كان كافرا، ومن لم يعرفنا ولم ينكرنا كان ضالا.
وعنه، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبدالله (عليه السلام) ـ في حديث ـ قال: يا هشام، الله مشتق من اله، والاله يقتضى مألوها والإسم غيرالمسمّى، فمن عبد الاسم دون المعنى فقد كفر ولم يعبد شيئا، ومن عبد الاسم والمعنى فقد أشرك وعبد اثنين، ومن عبد المعنى دون الاسم فذلك التوحيد.
وعن أبي محمد القاسم بن العلاء ـ رفعه ـ عن عبد العزيز ابن مسلم، عن الرضا (عليه السلام) ـ في حديث طويل ـ قال: ولم يمض رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى بين لامته معالم دينهم وأوضح لهم سبيلهم وتركهم على قصد سبيل الحق، وأقام لهم عليا (عليه السلام) علما وإماما، وما ترك (1) شيئا يحتاج إليه الامة إلا بينه، فمن زعم أن الله عزّ وجلّ لم يكمل دينه فقد رد كتاب الله عزّ وجلّ، ومن رد كتاب الله فهو كافر (2).
وعن أحمد بن إدريس، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان، عن الفضيل، عن الحارث بن المغيرة، قال: قلت لأبي عبدالله (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من مات ولا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية؟ قال: نعم، قلت: جاهلية جهلاء؟ أو جاهلية لا يعرف إمامه؟ قال: جاهلية كفر ونفاق وضلال.
وعن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن جمهور، عن يونس، عن حماد بن عثمان، عن الفضيل بن يسار، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن الله عزّ وجلّ نصب عليا (عليه السلام) علما بينه وبين خلقه، فمن عرفه كان مؤمنا، ومن أنكر كان كافرا، ومن جهله كان ضالا، ومن نصب معه شيئا كان مشركا، ومن جاء بولايته دخل الجنة. وعن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن فضيل ابن يسار مثله، وزاد: ومن جاء بعداوته دخل النار (1).
وعن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن عبدالله بن سنان، عن أبي حمزة، قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: إن عليا (عليه السلام) باب فتحه الله عزّ وجلّ، فمن دخله كان مؤمنا، ومن خرج منه كان كافرا، (ومن لم يدخل فيه ولم يخرج منه كان في الطبقة الذين قال الله تبارك وتعالى: فيهم المشيئة) (1). وعنه عن معلى، عن الوشاء، عن إبراهيم بن أبي بكر، عن أبي الحسن (عليه السلام) نحوه (2). وعن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن موسى ابن بكر، عن أبي إبراهيم (عليه السلام) مثله (3).
وعن علي بن إبراهيم، عن العباس بن معروف، عن عبد الرحمن ابن أبي نجران، عن حماد بن عثمان، عن عبد الرحيم القصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) ـ في حديث ـ أنه كتب إليه مع عبد الملك بن أعين: سألت رحمك الله عن الإيمان؟ والإيمان هو الاقرار ـ إلى أن قال: ـ والإسلام قبل الإيمان، وهو يشارك الإيمان، فاذا أتى العبد بكبيرة من كبائر المعاصي أو بصغيرة من صغائر المعاصي التي نهى الله عنها كان خارجا من الإيمان ساقطا عنه اسم الإيمان وثابتا عليه اسم الإسلام، فان تاب واستغفر عاد إلى (1) الإيمان، ولا يخرجه إلى الكفر إلا الجحود والاستحلال أن يقول للحلال هذا حرام وللحرام هذا حلال ودان بذلك، فعندها يكون خارجا من الإسلام والإيمان، وداخلا في الكفر.. الحديث.
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن محبوب، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من شك في الله أو في رسوله (صلى الله عليه وآله) فهو كافر.
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن صفوان، عن منصور بن حازم، قال: قلت لأبي عبدالله (عليه السلام): من شك في رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ قال: كافر، قلت: فمن شك في كفر الشاك فهو كافر؟ فأمسك عنى، فرددت عليه ثلاث مرات فاستبنت في وجهه الغضب.
وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمد بن حكيم، وحمّاد، عن أبي مسروق، قال: سألني أبو عبدالله (عليه السلام) عن أهل البصرة، فقال لي: ما هم؟ قلت: مرجئة وقدرية وحرورية، فقال: لعن الله تلك الملل الكافرة المشركة التي لا تعبد الله على شيء.
وعنه، عن الخطاب بن مسلمة، وأبان، عن الفضيل، قال: دخلت على أبي جعفر (عليه السلام) وعنده رجل فلما قعدت قام الرجل فخرج، فقال لي: يا فضيل ما هذا عندك؟ قلت: وما هو؟ قال: حروري، قلت: كافر؟ قال: إي والله مشرك.
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن خلف بن حماد، عن أبي أيوب، عن محمد بن مسلم، قال: كنت عند أبي عبدالله (عليه السلام) جالسا عن يساره، وزرارة عن يمينه، فدخل عليه أبو بصير، فقال: يا أبا عبدالله ما تقول فيمن شك في الله؟ فقال: كافر يا أبا محمد، قال: فشك في رسول الله؟ فقال: كافر، ثم التفت إلى زرارة فقال: إنما يكفر إذا جحد.
العياشي في (تفسيره) عن عمار، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من طعن في دينكم هذا فقد كفر قال الله تعالى: (وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر ـ إلى قوله: ـ ينتهون) (1).