محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن عمر بن يزيد، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، أنه قال: إذا مات المؤمن فحضر جنازته أربعون رجلا من المؤمنين فقالوا: اللهم إنالا نعلم منه إلا خيرا وأنت أعلم به منا، قال الله تبارك وتعالى: قد أجزت شهاداتكم وغفرت له ما علمت ممالا تعلمون. وفي (الخصال): عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن ابن سنان، عن عبدالله بن مسكان، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، مثله (1). محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن علي، عن إسماعيل بن يسار، عن عمر بن يزيد، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، مثله (2).
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، بن إبراهيم بن أبي البلاد، عن سعد الإسكاف ـ في حديث ـ قال: لا أعلمه إلا قال عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كان في بني اسرائيل عابد فأعجب به داود (عليه السلام)، فأوحى الله إليه: لا يعجبك شيء من أمره، فإنه مرائي قال: فمات الرجل، فقال داود (عليه السلام): ادفنوا صاحبكم ولم يحضره، فلما غسل قام خمسون رجلا فشهدوا بالله ما يعلمون (1) إلا خيرا، فلما صلوا عليه قام خمسون آخرون فشهدوا بذلك، فلما دفنوه قام خمسون اخرون فشهدوا بذلك أيضاً، فأوحى الله إلى داود ما منعك أن تشهد فلانا؟ فقال (2): يا رب، للذي أطلعتني عليه من أمره، فأوحى الله إليه أن كان ذلك كذلك، ولكنه قد شهد قوم من الأحبار والرهبان ما يعلمون إلا خيرا فأجزت شهادتهم عليه، وغفرت له علمي فيه. ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد (3). ورواه الحسين بن سعيد في كتاب (الزهد) مثله (4).