محمّد بن يعقوب، عن علي بن محمّد رفعه قال: قيل لأبي عبدالله (عليه السلام): لم صار الرجل ينحرف في الصلاة إلى اليسار؟ فقال: لأنّ للكعبة ستّة حدود، أربعة منها على (1) يسارك، وإثنان منها على يمينك، فمن أجل ذلك وقع التحريف على (2) اليسار. ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب، مثله (3).
محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن المفضّل بن عمر أنّه سأل أبا عبدالله (عليه السلام) عن التحريف لأصحابنا ذات اليسار عن القبلة وعن السبب فيه؟ فقال: إنّ الحجر الأسود لمّا أنزل من الجنّة ووضع في موضعه جعل أنصاب الحرم من حيث يلحقله النور نور الحجر فهي عن يمين الكعبة أربعة أميال، وعن يسارها ثمانية أميال، كلّه اثنى عشر ميلاً، فإذا انحرف الإنسان ذات اليمين خرج عن حدّ القبلة انصاف الحرم، وإذا انحرف الإنسان ذات اليسار لم يكن خارجاً من حدّ القبلة. ورواه الشيخ بإسناده عن المفضل بن عمر (1). ورواه الصدوق في (العلل): عن الحسين بن أحمد بن إدريس، عن أبيه، عن محمّد بن حسّان، عن محمّد بن علي الكوفي، عن علي بن حسان الواسطي، عن عمّه عبدالرحمن بن كثير، عن المفضل بن عمر، مثله (2). ورواه أبو الفضل بن شاذان في رسالة القبلة مرسلاً عن الصادق (عليه السلام)، نحوه (3).
المصادر
الفقيه 1: 178 | 842.
الهوامش
1- التهذيب 2: 44 | 142.
2- علل الشرائع: 318 | 1، الباب 3.
3- ازاحة العلة في معرفة القبلة: 3 عنه في البحار 84: 77 و 88.
محمّد بن الحسن في (النهاية) قال: من توجّه إلى القبلة من أهل العراق والمشرق قاطبة فعليه أن يتياسر قليلاً ليكون متوجهاً إلى الحرم، بذلك جاء الأثر عنهم (عليهم السلام)، انتهى.