الخطبة ١٣: في ذم البصرة وأهلها
المسار الصفحة الرئيسة » نهج البلاغة » الخطب » الخطبة ١٣: في ذم البصرة وأهلها

 البحث  الرقم: 14  المشاهدات: 9377
قائمة المحتويات ومن كلام له عليه السلام في ذم اهل البصرة وبعد وقعة الجمل
كُنْتُمْ جُنْدَ الْمَرْأَةِ، وَأَتْبَاعَ البَهِيمَةِ (1)، رَغَا (2) فَأَجَبْتُم، وَعُقِرَ ضربت قوائمه، أوذبح.">(3) فَهَرَبْتُمْ.
أَخْلاَقُكُمْ دِقَاقٌ (4)، وَعَهْدُكُمْ شِقَاقٌ، وَدِيْنُكُمْ نِفَاقٌ، وَمَاؤُكُمْ زُعَاقٌ (5)، المُقِيمُ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ مُرْتَهَنٌ والرهن
، والمراد: مؤاخذ.">(6) بِذَنْبِهِ، وَالشَّاخِصُ عَنْكُمْ مُتَدَارَكٌ بِرَحْمَةٍ مِنْ رَبِّهِ. كَأَنِّي بِمَسْجِدكُمْ كَجُؤْجُؤِ سَفِينَةٍ (7)، قَدْ بَعَثَ اللهُ عَلَيْها العَذَابَ مِنْ فَوْقِها وَمِنْ تَحتِها، وَغَرِقَ مَنْ فِي ضِمْنِها.
وفي رواية: وَأَيْمُ اللهِ لَتَغْرَقَنَّ بَلْدَتُكُمْ حَتَّى كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلى مَسْجِدِهَا كَجُؤْجُؤِ سَفِينَةٍ، أَوْ نَعَامَةٍ جَاثِمَةٍ (8).
وفي رواية: كَجُؤْجُؤِ طَيْرٍ في لُجَّةِ بَحْرٍ (9).
وفي رواية أخرى: بِلادِكُمْ أَنْتَنُ (10) بِلَادِ اللهِ تُرْبَةً: أَقْرَبُهَا مِنَ الْمَاءِ وَ أَبْعَدُهَا مِنَ السَّمَاءِ وَبِهَا تِسْعَةُ أَعْشَارِ الشَرِّ الْمُحْتَبَسُ فِيهَا بِذَنْبِهِ وَالْخَارِجُ بِعَفْوِ اللهِ.
كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَي قَرْيَتِكُمْ هَذِهِ قَدْ طَبَّقَهَا الْمَاءَ، حَتَّي مَا يُرَي مِنْهَا إِلَّا شُرَفُ الْمَسْجِدِ المسجد
: جمع شُرْفة وهي أعلي مكان فيه.">(11) كَأَنَّهُ جُؤْجُؤُ طَيْرٍ فِي لُجَّةِ بَحْرٍ!

الهوامش

1- أتْباع البهيمة: يريد بالبهيمة الجمل، وقصته مشهورة.
2- رَغَا الجملُ: أطلق رُغاءه، وهو صوته المعروف.
3- عُقِر الجملُ: جرح أو ضربت قوائمه، أوذبح.
4- أخْلاقكم دِقاقٌ: دنيئة.
5- زُعاق: مالح.
6- مُرْتَهَنٌ: من الارتهان والرهن، والمراد: مؤاخذ.
7- جُؤْجُؤُ السفينةِ: صدرُها، وأصل الجُؤجُؤ: عَظْمُ الصدرِ.
8- جاثمةٌ: واقعة علي صدرها.
9- لُجَّةُ البحر ـ وجمعها لُجَجٌ ـ: مَوْجُهُ.
10- أنْتَنُ: أقْذَرُ وأوسخ.
11- شُرَفُ المسجد: جمع شُرْفة وهي أعلي مكان فيه.



الفهرسة