الخطبة ٥: لمّا قبض رسول الله (ص) وخاطبه العباس وأبوسفيان في أن يبايعا له بالخلافة
المسار الصفحة الرئيسة » نهج البلاغة » الخطب » الخطبة ٥: لمّا قبض رسول الله (ص) وخاطبه العباس وأبوسفيان في أن يبايعا له بالخلافة

 البحث  الرقم: 6  المشاهدات: 7829
قائمة المحتويات ومن كلام له عليه السلام لمّا قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وخاطبه العباس وأبوسفيان ابن حرب في أن يبايعا له بالخلافة (ذلك بعد ان تمت البيعة لأبي بكر في السقيفه وفيها ينهي عن الفتنة ويبين عن خلقه وعلمه) النهي عن الفتنة
أَيُّها النَّاسُ، شُقُّوا أَمْوَاجَ الفِتَنِ بِسُفُنِ النَّجَاةِ، وَعَرِّجُوا عَنْ طَريقِ الْمُنَافَرَةِ، وَضَعُوا تِيجَانَ الْمُفَاخَرَةِ. أَفْلَحَ مَنْ نَهَضَ بِجَنَاحٍ، أوِ اسْتَسْلَمَ فَأَراحَ.
هَذَا مَاءٌ آجِنٌ الطعم
واللون، لا يستساغ، والاشارة إلى الخلافة.">(1)، وَلُقْمَةٌ يَغَصُّ بِهَا آكِلُهَا، وَمُجْتَنِي الَّثمَرَةِ لِغَيْرِ وَقْتِ إِينَاعِهَا (2) كالزَّارعِ بِغَيْرِ أَرْضِهِ.
خلقه وعلمه
فَإِنْ أَقُلْ يَقُولُوا: حَرَصَ عَلَى الْمُلْكِ، وَإنْ أَسْكُتْ يَقُولُوا: جَزِعَ جَزِعَ
: خاف.">(3) مِنَ المَوْتِ! هَيْهَاتَ يظنون من جَزَعه من الموت عند سكوته.">(4) بَعْدَ اللَّتَيَّا وَالَّتِي (5)! وَاللهِ لَاَبْنُ أَبي طَالِبٍ آنَسُ بالْمَوْتِ مِنَ الطِّفْلِ بِثَدْي أُمِّهِ، بَلِ انْدَمَجْتُ (6) عَلَى مَكْنُونِ عِلْمٍ لَوْ بُحْتُ بِهِ لَأَضْطَرَبْتُمُ اضْطِرَابَ الْأَرْشِيَةِ (7) فِي الطَّوِيِّ (8) البَعِيدَةِ!

الهوامش

1- الآجِنُ: المتغير الطعم واللون، لا يستساغ، والاشارة إلى الخلافة.
2- إينَاعُها: نضجها وإدراك ثمرها.
3- جَزِعَ: خاف.
4- هَيْهات: بَعُدَ، والمراد نفي ما عساهم يظنون من جَزَعه من الموت عند سكوته.
5- بَعْدَ اللّتَيّا والتي: بعد الشدائد كبارها وصغارها.
6- اندَمَجْتُ: انطَوَيْتُ.
7- الارْشِيَة: جمع رِشاء بمعنى الحبل.
8- الطّوِيّ: جمع طويّة وهي البئر، والبئر البعيدة: العميقة.



الفهرسة