الخطبة ٢٢٧: يلجأ فيه إلى الله لِيهديه إلى الرشاد
المسار الصفحة الرئيسة » نهج البلاغة » الخطب » الخطبة ٢٢٧: يلجأ فيه إلى الله لِيهديه إلى الرشاد

 البحث  الرقم: 228  المشاهدات: 3134
قائمة المحتويات ومن دعاء له عليه السلام يلجأ فيه إلى الله لِيهديه إلى الرشاد
اللَّهُمَّ إِنَّكَ آنَسُ (1) الْآنِسِينَ لْأَوْلِيَائِكَ، وَأَحْضَرُهُمْ بِالْكِفايَةِ لِلْمُتَوَكِّلِينَ عَلَيْكَ.
تُشَاهِدُهُمْ فِي سَرَائِرِهِمْ، وَتَطَّلِعُ عَلَيْهِمْ فِي ضَمَائِرِهِمْ، وَتَعْلَمُ مَبْلَغَ بَصَائِرِهِمْ، فَأَسْرَارُهُمْ لَكَ مَكْشُوفَةٌ، وَقُلُوبُهُمْ إِلَيْكَ مَلْهُوفَةٌ (2)، إِنْ أَوْحَشَتْهُمُ الْغُرْبَةُ آنَسَهُمْ ذِكْرُكَ، وَإِنْ صُبَّتْ عَلَيْهِمُ الْمَصَائِبُ لَجَؤُوا إِلَى الْإِسْتِجَارَةِ بِكَ، عِلْماً بَأَنَّ أَزِمَّةَ الْأُمُورِ بِيدِكَ، وَمَصَادِرَهَا عَنْ قَضَائِكَ. اللَّهُمَّ إِنْ فَهِهْتُ (3) عَنْ مسْأَلَتِي، أَوْ عَمِيتُ عَنْ طِلْبَتِي (4)، فَدُلَّنِي عَلَى مَصَالِحِي، وَخُذْ بِقَلْبِي إِلَى مَرَاشِدِي (5)، فَلَيْسَ ذَلِكَ بِنُكْرٍ (6) مِنْ هِدَايَاتِكَ، وَلاَ بِبِدْعٍ (7) مِنْ كِفَايَاتِكَ.
اللَّهُمَّ احْمِلْنِي عَلَى عَفْوِكَ، وَلاَ تَحْمِلْنِي عَلَى عدْلِكَ.

الهوامش

1- آنس: أشد أنساً.
2- الملْهوف: المضطر يستغيث ويتحسّر.
3- فَهِهَ ـ كفرح ـ: عيّ فلم يستطع البيان.
4- الطِلْبة ـ بكسر الطاء ـ: المطلوب.
5- المَرَاشد: مواضع الرشد.
6- النُكْر ـ بالضم ـ: المُنْكَر.
7- البِدْع ـ بالكسر ـ: الأمر يكون أولاً أي الغريب غيرالمعهود.



الفهرسة