|
الرسالة ٤٨: إلى معاوية |
البحث
الرقم: 290
المشاهدات: 3538
قائمة المحتويات
ومن كتاب له عليه السلام إلى معاوية وَإِنَّ الْبَغْيَ وَالزُّورَ يُوتِغَانِ (1) الْمَرْءَ فِي دِينِهِ وَدُنْيَاهُ، وَيُبْدِيَانِ خَلَلَهُ عِنْدَ مَنْ يَعِيبُهُ، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ غَيْرُ مُدْرِكٍ مَا قُضِيَ فَوَاتُهُ (2)، وَقَدْ رَامَ أَقْوَامٌ أَمْراً بِغَيْرِ الْحَقِّ، فَتَأَوَّلوا (3) عَلَى اللهِ فَأَكْذَبَهُمْ أكذبهم: حكم بكذبهم.">(4)، فَاحْذَرْ يَوْماً يُغْتَبطُ (5) فِيهِ مَنْ أَحْمَدٍ (6) عَاقِبَةَ عَمَلِهِ، وَيَنْدَمُ مَنْ أَمْكَنَ (7) الشَّيْطَانَ مِنْ قِيَادِهِ فَلَمْ يُجَاذِبْهُ. وَقَدْ دَعَوْتَنَا إِلَى حُكْمِ الْقُرْآنِ وَلَسْتَ مِنْ أَهْلِهِ، وَلَسْنَا إِيَّاكَ أَجَبْنَا، وَلَكِنَّا أَجَبْنَا الْقُرْآنَ إِلى فِي حُكْمِهِ، وَالسَّلاَمُ.
الهوامش
1- يوتِغَان المرءَ: يهلكانه.
2- ما قضي فواته: أي ما فات منه لايدرك، والمراد دم عثمان والانتصار له، فمعاوية يعلم أنه لا يدركه، لانقضاء الأمر بموت عثمان.
3- تأولوا على الله: حلفوا، من الأليه وهي اليمين
6- أحمد عاقبة عمله: وجدها حميدة.
7- أمكن الشيطان من قِياده: أي مكنه من زمامه ولم ينازعه.
|
|