ومن كتاب له عليه السلام إلى أهل الكوفة عند مسيره من المدينة إلى البصرة أَمَّا بَعْدُ، فَإِنِّي خَرَجْتُ مِنْ حَيِّيٍ (1) هذَا: إِمَّا ظَالِماً، وَإِمَّا مَظْلُوماً، وَإِمِّا بَاغِياً، وَإِمَّا مَبْغِيّاً عَلَيْهِ. وَأني أُذَكِّرُ اللهِ مَنْ بَلَغَهُ كِتَابِي هذَا لَمَّا (2) نَفَرَ إِلَىَّ، فَإِنْ كُنْتُ مُحْسِناً أعَانَنِي، وَإِنْ كُنْتُ مُسْيئاً استَعْتَبَنِي (3).
الهوامش
1- الحي: موطن القبيلة أو منزلها.
2- لمّا نفرَ إلي: بتشديد (لمّا) وتقديره (إلاّ).
3- استعتبني: طلب مني العتبى أي الرضى، أي طلب مني أن أرضيه بالخروج عن إساءتي.