الخطبة ٧١: في ذم أَهل العراق
المسار الصفحة الرئيسة » نهج البلاغة » الخطب » الخطبة ٧١: في ذم أَهل العراق

 البحث  الرقم: 72  المشاهدات: 4757
قائمة المحتويات ومن خطبة له عليه السلام في ذم أَهل العراق
وفيها يوبّخهم على ترك القتال، والنصر يكاد يتمّ، ثم تكذيبهم له
أَمَّا بَعْدُ يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ، فَإِنَّمَا أَنْتُمْ كَالْمَرْأَةِ الْحَامِلِ، حَمَلَتْ فَلَمَّا أَتَمَّتْ أَمْلَصَتْ ميتاً
.">(1)، وَمَاتَ قَيِّمُهَا زوجها
.">(2)، وَطَالَ تَأَيُّمُهَا (3)، وَوَرِثَهَا أَبْعَدُهَا.
أَمَا وَاللهِ مَا أَتَيْتُكُمُ اخْتِيَاراً، وَلكِنْ جَئْتُ إِلَيْكُمْ سَوْقاً، وَلَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّكُمْ تَقُولُونَ: عَليٌّ يَكْذِبُ، قَاتَلَكُمُ اللهُ تَعَالَى!
فَعَلَى مَنْ أَكْذِبُ؟ أَعَلَى اللهِ؟ فَأَنَا أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِهِ! أَمْ عَلَى نَبِيِّهِ؟ فَأَنَا أَوَّلُ مَنْ صَدَّقَهُ!
كَلاَّ وَاللهِ، ولكِنَّهَا لَهْجَةٌ غِبْتُمْ عَنْهَا، وَلَمْ تَكُونُوا مِنْ أَهْلِهَا، وَيْلُ امِّهِ (4)، كَيْلاً بِغَيْرِ ثَمَنٍ! لَوْ كَانَ لَهُ وِعَاءٌ، (وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ).

الهوامش

1- أمْلَصَت: أسقطت، وألقت ولدها ميتاً.
2- قَيّمها: زوجها.
3- تأيُّمُها: خلُوّها من الازواج.
4- ويْلُ امّهِ: كلمة استعظام تقال في مقام المدح وإن كان أصل وضعها لضده، ومثل ذلك معروف في لسانهم، يقولون للرجل يعظمونه ويقرظونه: «لا أبالك». في الحديث «فاظفر بذات الدين تربت يداك».



الفهرسة