الرسالة ٣٢: إلى معاوية
المسار الصفحة الرئيسة » نهج البلاغة » الكتب » الرسالة ٣٢: إلى معاوية

 البحث  الرقم: 274  المشاهدات: 3711
قائمة المحتويات ومن كتاب له عليه السلام إلى معاوية
وَأَرْدَيْتَ أهلكت جيلاً، أي قبيلاً وصنفاً.">(1) جِيلاً مِنَ النَّاسِ كَثِيراً، خَدَعْتَهُمْ بِغَيِّكَ الضلال
، ضد الرشاد.">(2)، وَأَلْقَيْتَهُمْ فِي مَوْجِ بَحْرِكَ، تَغْشَاهُمُ الظُّلُمَاتُ، تَتَلاَطَمُ بِهِمُ الشُّبُهَاتُ، فَجَازُوا (3) عَنْ وِجْهَتِهِمْ (4)، وَنَكَصُوا (5) عَلَى أَعْقَابِهِمْ، وَتَوَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ، وَعَوَّلُوا (6) عَلَى أحْسَابِهِمْ، إِلاَّ مَنْ فَاءَ (7) مِنْ أَهْلِ الْبَصَائِرِ، فَإِنَّهُمْ فَارَقُوكَ بَعْدَ مَعْرِفَتِكَ، وَهَرَبُوا إِلَى اللهِ سُبحانَهُ مِنْ مُوَازَرَتِكَ (8)، إِذْ حَمَلْتَهُمْ عَلَى الصَّعْبِ، وَعَدَلْتَ بِهِمْ عَنِ الْقَصْدِ.
فَاتَّقِ اللهَ يَا مُعَاوِيَةُ فِي نَفْسِكَ، وَجَاذِبِ الشَّيْطَانَ فامنع نفسك من متابعته.">(9) قيَادَكَ (10)، فَإِنَّ الدُّنْيَا مُنْقَطِعَةٌ عَنْكَ، وَالْآخِرَةَ قَرِيبَةٌ مِنْكَ، وَالسَّلاَمُ.

الهوامش

1- أرْدَيْت: أهلكت جيلاً، أي قبيلاً وصنفاً.
2- الغَيّ: الضلال، ضد الرشاد.
3- جازوا: بعدوا.
4- وِجهتهم ـ بكسر الواوـ أي: جهة قصدهم.
5- نكصوا: رجعوا.
6- عوّلوا: أي اعتمدوا.
7- فاء: رجع، والمراد هنا الرجوع إلى الحق.
8- المُوازَرَة: المعاضدة.
9- جاذب الشيطان أي: إذا جذبك الشيطان فامنع نفسك من متابعته.
10- القِياد: ما تقاد به الدابة.



الفهرسة