الحكمة ٧٥: ومن كلام له عليه السلام: للسائل الشامي لما سأله: أكان مسيرنا إلى الشام بقضاء من الله وقدر؟ بعد ...
المسار الصفحة الرئيسة » نهج البلاغة » الحكم » الحكمة ٧٥: ومن كلام له عليه السلام: للسائل الشامي لما سأله: أكان مسيرنا إلى الشام بقضاء من الله وقدر؟ بعد ...

 البحث  الرقم: 396  المشاهدات: 4513
قائمة المحتويات ومن كلام له عليه السلام: للسائل الشامي لما سأله: أَكان مسيرنا إِلى الشام بقضاءٍ من الله وقدر؟ بعد كلام طويل هذا مختاره:
طوَيْحَكَ! لَعَلَّكَ ظَنَنْت قَضَاءً (1) لاَزِماً، وَقَدَراً القضاء والقدر منهما لايضطر العبد لفعل من أفعاله.">(2) حَاتِماً (3) وَلَوْ كَانَ ذلِكَ كَذلِكَ لَبَطَلَ الثَّوَابُ والْعِقَابُ، وَسَقَطَ الْوَعْدُ وَالْوَعِيدُ.
إِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ أَمَرَ عِبَادَهُ تَخْيِيراً، وَنَهَاهُمْ تَحْذِيراً، وَكَلَّفَ يَسِيراً، وَلَمْ يُكَلِّفْ عَسِيراً، وَأَعْطَى عَلَى الْقَلِيلِ كَثِيراً، وَلَمْ يُعْصَ مَغْلُوباً، وَلَمْ يُطَعْ مُكْرِهاً، وَلَمْ يُرْسِلِ الْأَنْبِيَاءَ لَعِباً، وَلَمْ يُنْزِلِ الْكِتَابَ لِلْعِبَادِ عَبَثاً، وَلاَ خَلَقَ السَّماوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلاً: ﴿ذلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ﴾.

الهوامش

1- القضاء: علم الله السابق بحصول الأَشياء على أحوالها في أو ضاعها.
2- القَدَر: إيجاد الله للأَشياء عند وجود أسبابها، ولا شيء من القضاء والقدر منهما لايضطر العبد لفعل من أفعاله.
3- الحاتم: الذي لامفرّ من وقوعه حتماً.



الفهرسة