الرسالة ١: إلى أهل الكوفة، عند مسيره من المدينة إلى البصرة
المسار الصفحة الرئيسة » نهج البلاغة » الكتب » الرسالة ١: إلى أهل الكوفة، عند مسيره من المدينة إلى البصرة

 البحث  الرقم: 243  المشاهدات: 5741
قائمة المحتويات من كتاب له عليه السلام إلى أهل الكوفة، عند مسيره من المدينة إلى البصرة
مِنْ عَبْدِ اللهِ عَلِيٍّ أَمِيرِالْمُؤْمِنِينَ إلَى أَهْلِ الْكُوفَةِ، جَبْهَةِ الكرم.">(1) الْأَنْصَارِ وَسَنَامِ (2) الْعَرَبِ.
أَمَّا بَعْدُ، فَإِنِّي أُخْبِرُكُمْ عَنْ أَمْرِ عُثْمانَ حَتَّى يَكُونَ سَمْعُهُ كَعِيَانِهِ (3): إِنَّ النَّاسَ طَعَنُوا عَلَيْهِ، فَكُنْتُ رَجُلاً مِنَ الْمُهَاجِرِينَ أُكْثِرُ اسْتِعْتَابَه (4)، وَأُقِلُّ عِتَابَهُ، وَكَانَ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ أَهْوَنُ سَيْرِهِمَا فِيهِ الْوَجيِفُ ضرب
من سير الخيل والإبل سريع.">(5)، وَأَرْفَقُ حِدَائِهِمَا (6) الْعَنِيفُ، وَكَانَ مِنْ عَائِشَةَ فِيهِ فَلْتَةُ غَضَبٍ، فَأُتِيحَ لَهُ قَوْمٌ فَقَتَلُوهُ، وَبَايَعَنِي النَّاسُ غَيْرَ مُسْتَكْرَهِينَ وَلاَ مُجْبَرِينَ، بَلْ طَائِعِينَ مُخَيَّرِينَ.
وَاعْلَمُوا أَنَّ دَارَ الْهِجْرَةِ (7) قَدْ قَلَعَتْ بِأَهْلِهَا وَقَلَعُوا بِهَا (8)، وَجَاشَتْ جَيْشَ (9) الْمِرْجَلِ (10)، وَقَامَتِ الْفِتْنَةُ عَلَى الْقُطْبِ، فَأَسْرِعُوا إِلَى أَمِيرِكُمْ، وَبَادِرُوا جَهَادَ عَدُوِّكُمْ، إِنْ شَاءَ اللهُ عَزِّوَجَلَّ.

الهوامش

1- شبّههم بالجبْهَة من حيث الكرم.
2- شبّههم بالسَنام من حيث الرفعة.
3- عِيانه: رؤيته.
4- استعتابه: استرضاؤه.
5- الوَجِيف: ضرب من سير الخيل والإبل سريع.
6- الحِدَاء: زجل الإبل وسَوْقها.
7- دار الهجرة: المدينة.
8- قَلَعَ المكان بأهله: نَبَذَهم فلم يصلح لاستيطانهم.
9- جاشَتْ: غَلَتْ واضطربت. والجَيْش: الغليان.
10- المِرْجَلْ: القدر.



الفهرسة