|
الرسالة ٢٣: قاله قُبَيْلَ موته لمّا ضربه ابن ملجم على سبيل الوصية |
البحث
الرقم: 265
المشاهدات: 4181
قائمة المحتويات
ومن كلام له عليه السلام قاله قبل شهادته علي سبيل الوصية لمّا ضربه ابن ملجم لعنة الله عليه: وَصِيَّتِي لَكُمْ: أَنْ لاَ تُشْرِكُوا بِاللهِ شَيْئاً، وَمُحَمَّدٌ ـ صَلَّى اللهٌ عَلَيْهِ وَآلِهِ ـ فَلاَ تُضَيِّعُوا سُنَّتَهُ، أَقِيمُوا هذَيْنِ الْعَمُودَينِ، وأَوْقِدُوا هذَيْنِ الْمِصْبَاحَيْنِ وَخَلاَكُمْ ذَمَّ (1) أَنَا بِالْأَمْسِ صَاحِبُكُمْ، وَالْيَوْمَ عِبْرَةٌ لَكُمْ، وَغَداً مُفَارِقُكُمْ، إِنْ أَبْقَ فَأَنَا وَلِيُّ دَمِي، وَإِنْ أَفْنَ فَالْفَنَاءُ مِيعَادِي، وَإِنْ أَعْفُ فَالْعَفْوُ لِي قُرْبَةٌ، وَهُوَ لَكُمْ حَسَنَةٌ، فَاعْفُوا (أَلاَ تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ) وَاللهِ مَا فَجَأَنِي مِنَ الْمَوْتِ وَارِدٌ كَرِهْتُهُ، وَلاَ طَالِعٌ أَنْكَرْتُهُ، وَمَا كُنْتُ إِلاَّ كَقَارِب (2) وَرَدَ، وَطَالِبٍ وَجَدَ، (وَمَا عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ). قال السيد الشريف رضي اللهُ عنه: أقول: وقد مضى بعض هذا الكلام فيما تقدّم من الخطب، إلاّ أنّ فيه هاهنا زيادة أوجبت تكريره.
الهوامش
1- خلاكم ذمّ: عداكم وجاوزكم اللوم بعد قيامكم بالوصية.
2- القارِبُ: طالب الماء ليلاً، ولايقال لطالبه نهاراً.
|
|