الرسالة ٣٣: إلى قُثَمَ بن العبّاس، وهو عامله على مكّة
المسار الصفحة الرئيسة » نهج البلاغة » الكتب » الرسالة ٣٣: إلى قُثَمَ بن العبّاس، وهو عامله على مكّة

 البحث  الرقم: 275  المشاهدات: 3829
قائمة المحتويات ومن كتاب له عليه السلام إلى قُثَمَ بن العبّاس، وهو عامله على مكّة
أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ عَيْنِي (1) ـ بِالْمَغْرِبِ (2) ـ كَتَبَ إِلَيَّ يُعْلِمُنِي أَنَّهُ وُجِّهَ إِلَى المَوْسِمِ الحج.">(3) أُنَاسٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، الْعُمْيِ الْقُلُوبِ، الصُمِّ الْأَسْمَاعِ، الْكُمْهِ (4) الْأَبْصَارِ، الَّذِينَ يَلْبِسُونَ يَلْبِسون
: يخلطون.">(5) الْحَقَّ بِالبَاطِلِ، وَيُطِيعُونَ الْمَخْلُوقَ فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ، وَيَحْتَلِبُونَ (6) الدُّنْيَا دَرَّهَا (7) بِالدِّينِ، وَيَشْتَرُونَ عَاجِلَهَا بِآجِلِ الْأَبْرَارِ الْمُتَّقِينَ، وَلَنْ يَفُوزَ بِالْخَيْرِ إِلاَّ عَامِلُهُ، وَلاَ يُجْزَى جَزَاءَ الشَّرِّ إِلاَّ فَاعِلُهُ. فَأَقِمْ عَلَى مَا فِي يَدَيْكَ قِيَامَ الْحَازِمِ الصَّلِيبِ (8)، وَالنَّاصِحِ اللَّبِيبِ، التَّابِعِ لِسُلْطَانِهِ، الْمُطِيعِ لِإِمَامِهِ.
وَإِيَّاكَ وَمَا يُعْتَذَرُ مِنْهُ، وَلاَ تَكُنْ عِنْدَ النَّعْمَاءِ والسعة.">(9) بَطِراً (10)، وَلاَ عِنْدَ الْبَأْسَاءِ (11) فَشِلاً (12)، وَالسَّلاَمُ.

الهوامش

1- عَيْنى: أي رقيبي الذي يأتيني بالْأخبار.
2- بالمغرب: بالأقاليم الغربية.
3- يراد بالموسم هنا: الحج.
4- الكُمْه: جمع أكمه، وهو من ولد أعمى.
5- يَلْبِسون: يخلطون.
6- يحتلبون الدنيا: يستخلصون خيرها.
7- الدَرّ ـ بالفتح ـ: اللبن.
8- الصليب: الشديد.
9- النَعْماء: الرخاء والسعة.
10- البَطِر: الشديد الفرح مع ثقة بدوام النعمة.
11- البَأساء: الشدة.
12- فَشِلاً: جباناً ضعيفاً.



الفهرسة