الخطبة ٤٨: عند المسير إلى الشام
المسار الصفحة الرئيسة » نهج البلاغة » الخطب » الخطبة ٤٨: عند المسير إلى الشام

 البحث  الرقم: 49  المشاهدات: 3852
قائمة المحتويات ومن خطبة له عليه السلام عند المسير إلى الشام
قيل: إنه خطب بها وهو بالنخيلة خارجاً من الكوفة إلى صفين
الْحَمْدُ للهِ كُلَّمَا وَقَبَ (1) لَيْلٌ وَغَسَقَ (2)، وَالْحَمْدُ لِلّهِ كُلَّمَا لاَحَ نَجْمٌ وَخَفَقَ (3)، والْحَمْدُ لِلّهِ غَيْرَ مَفْقُودِ الْإِنْعَام، وَلاَ مُكَافَإِ الْإِفْضَالِ.
أَمّا بَعْدُ، فَقَدْ بَعَثْتُ مُقَدِّمَتِي (4)، وَأَمَرْتُهُمْ بِلُزُومِ هذَا المِلْطَاطِ (5)، حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرِي، وَقَدْ رَأَيْتُ أَنْ أَقْطَعَ هذِهِ الْنُّطْفَةَ إِلَى شِرْذِمَةٍ (6) مِنْكُمْ، مُوَطِّنِينَ أَكْنَافَ (7) دَجْلَةَ، فَأُنْهِضَهُمْ مَعَكُمْ إِلَى عَدُوِّكُمْ، وَأَجْعَلَهُمْ مِنْ أَمْدَادِ (8) الْقُوَّةِ لَكُمْ.
قال السيد الشريف: اقول: يعني ـ عليه السلام ـ بالملطاط ها هنا: السّمْتَ الذي أمرهم بلزومه، وهو شاطىء الفرات، ويقال ذلك أيضاً لشاطىء البحر، وأصله ما استوى من الأرض. ويعني بالنطفة: ماء الفرات، وهو من غريب العبارات وعجيبها.

الهوامش

1- وَقَبَ: دخلَ.
2- غَسَقَ: اشتدت ظلمته.
3- خَفَقَ النجم: غاب.
4- المُقَدِّمة ـ بكسر الدال ـ: صدر الجيش، ومقدّمة الانسان ـ بفتح الدال ـ: صدره.
5- المِلْطاط: حافة الوادي وشفيرُهُ وساحل البحر.
6- الشرذمة: النفر القليلون.
7- الاكناف: الجوانب، و «موطّنين الاكْنَافَ» أي: جعلوها وطَناً.
8- الامْداد: جمع مَدَد، وهو ما يُمَدّ به الجيش لتقويته.



الفهرسة