الحكمة ١٨٨: إنما المرء في الدنيا غرض تنتضل فيه المنايا ونهب تبادره المصائب، ومع كل جرعة شرق وفي كل أكلة ...
المسار الصفحة الرئيسة » نهج البلاغة » الحكم » الحكمة ١٨٨: إنما المرء في الدنيا غرض تنتضل فيه المنايا ونهب تبادره المصائب، ومع كل جرعة شرق وفي كل أكلة ...

 البحث  الرقم: 509  المشاهدات: 5357
قائمة المحتويات وقال عليه السلام: إِنَّمَا الْمَرْءُ فِي الدُّنْيَا غَرَضٌ (1) تَنْتَضِلُ (2) فِيهِ الْمَنَايَا الموت.">(3) وَنَهْبٌ النَهْب ـ بفتح فسكون ـ: ما يُنْهَب.">(4) تُبَادِرُهُ الْمَصَائِبُ، وَمَعَ كُلِّ جُرْعَةٍ شَرَقٌ الحلق، أي مع كل لذة ألم.">(5) وَفِي كُلِّ أَكْلَةٍ غَصَصٌ.
وَلاَ يَنَالُ الْعَبْدُ نِعْمَةً إِلاَّ بِفِرَاقِ أُخْرَى، وَلاَ يَسْتَقْبِلُ يَوْماً مِنْ عُمُرِهِ إِلاَّ بِفِرَاقِ آخَرَ مِنْ أَجَلِهِ.
فَنَحْنُ أَعْوَانُ الْمَنُونِ الموت.">(6) وَأَنْفُسُنَا نَصْبُ الْحُتُوفِ (7) فَمِنْ أَيْنَ نَرْجُوا الْبَقَاءَ وَهذَا اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ لَمْ يَرْفَعَا مِنْ شَيْءٍ شَرَفاً (8). إِلاَّ أَسْرَعَا الْكَرَّةَ فِي هَدْمِ مَا بَنَيَا، وَتَفْرِيقِ مَا جَمَعا؟!

الهوامش

1- الغَرَض ـ بالتحريك ـ: ما يُنْصَب ليصيبه الرامي.
2- (تَنْتَضِل فيه): أي تصيبه وتثبت فيه.
3- المَنايا: جمع مَنِيّة، وهي الموت.
4- النَهْب ـ بفتح فسكون ـ: ما يُنْهَب.
5- الشَرَق ـ بالتحريك ـ: وقوف الماء في الحلق، أي مع كل لذة ألم.
6- المَنُون ـ بفتح الميم ـ: الموت.
7- أنفسنا نَصْب الحُتُوف: أي تجاهها، والحُتُوف: جمع حَتْف أي هلاك.
8- الشَرَف: المكان العالي، والمراد به هنا كل ما علا من مكان وغيره.



الفهرسة