وقال عليه السلام: مَنْ يُعْطِ بِالْيَدِ الْقَصِيرَةِ يُعْطَ بِالْيَدِ الطَّوِيلَةِ. قال الرضي: أقول: ومعنى ذلك: أنّ ما ينفقه المرء من ماله في سبيل الخير والبر ـ وإن كان يسيراً ـ فإن الله تعالى يجعل الجزاء عليه عظيماً كثيراً، واليدان هاهنا عبارتان عن النعمتين، ففرّق عليه السلام بين نعمة العبد ونعمة الرب، فجعل تلك قصيرة وهذه طويلة، لأَن نعم الله أبداً تُضعف مجهول من أضْعَفَهُ ـ: إذا جعله ضِعْفَين.">(1) على نعم المخلوقين أَضعافاً كثيرة، إذ كانت النعم الله أصل النعم كلها، فكل نعمة إليها تَرجِعُ ومنها تنزع.
الهوامش
1- تُضْعَف ـ مجهول من أضْعَفَهُ ـ: إذا جعله ضِعْفَين.