محمّد بن الحسن بإسناده عن عليّ بن حاتم، عن محمّد بن جعفر بن أحمد بن بطّة، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، وبإسناده عن أبي محمّد هارون بن موسى، عن محمّد بن علي بن معمر، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن محمّد بن سنان، عن المفضّل بن عمر، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، أنّه قال: تصلّي في شهر رمضان زيادة ألف ركعة، قال: قلت: ومن يقدر على ذلك؟ قال: ليس حيث تذهب، اليس تصلّي في شهر رمضان زيادة ألف ركعة في تسع عشرة منه في كلّ ليلة عشرين ركعة، وفي ليلة تسع عشرة مائة ركعة، وفي ليلة إحدى وعشرين مائة ركعة، وفي ليلة ثلاث وعشرين مائة ركعة، وتصلّي في ثمان ليال منه في العشر الأواخر ثلاثين ركعة، فهذه تسعمائة وعشرون ركعة، قال: قلت: جعلني الله فداك، فرّجت عنّي ـ إلى أن قال ـ فكيف تمام الألف ركعة؟ فقال: تصلّي في كلّ يوم جمعة في شهر رمضان أربع ركعات لأمير المؤمنين، وتصلّي ركعتين لابنة محمّد (عليهما السلام)، وتصلّي بعد الركعتين أربع ركعات لجعفر الطيّار، وتصلّي في ليلة الجمعة في العشر الأواخر لأمير المؤمنين (عليه السلام) عشرين ركعة، وتصلّي في عشيّة الجمعة ليلة السبت عشرين ركعة لابنة محمّد (صلى الله عليه وآله)، ثم قال: اسمع وعه وعلّم ثقات إخوانك هذه الأربع والركعتين، فإنّهما أفضل الصلوات بعد الفرائض، فمن صلاّّها في شهر رمضان أو غيره انفتل وليس بينه وبين الله عزّوجلّ من ذنب، ثمّ قال: يا مفضّل بن عمر، تقرأ في هذه الصلوات كلّها أعني صلاةشهر رمضان الزيادة منها بالحمد و (قل هو الله أحد) إن شئت مرّة، وإن شئت ثلاثاً، وإن شئت خمساً، وإن شئت سبعاً، وإن شئت عشراً، فأمّا صلاةأمير المؤمنين (عليه السلام) فإنّه يقرأ فيها بالحمد في كلّ ركعة وخمسين مرّة (قل هو الله أحد) ويقرأ في صلاة ابنة محمّد (عليهما السلام) في أوّل ركعة الحمد و (إنّا أنزلناه في ليلة القدر) مائة مرّة، وفي الركعة الثانية الحمد و (قل هو الله أحد) مائة مرّة، فإذا سلّمت في الركعتين سبّح تسبيح فاطمة (عليها السلام) ـ إلى أن قال ـ وقال لي: تقرأ في صلاة جعفر في الركعة الأُولى الحمد و (إذا زلزلت الأرض)، وفي الثانية الحمد والعاديات، وفي الثالثة الحمد و (إذا جاء نصر الله)، وفي الرابعة الحمد و (قل هو الله أحد)، ثم قال لي: يا مفضّل، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم. ورواه المفيد في (المقنعة) عن المفضّل، نحوه (1).
منابع
التهذيب 3: 66 | 218، والاقبال: 12، وأورد قطعة منه في الحديث 3 من الباب 10 من أبواب التعقيب.