وعنه، عن أبيه، وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع جميعا، عن حنان بن سدير، عن أبيه، قال: دخلت أنا وأبي وجدي وعمي حماما بالمدينة فإذا رجل في بيت المسلخ فقال لنا: ممن القوم؟ ـ إلى أن قال: ـ فلما كان (1) في البيت الحار صمد (2) لجدي، فقال: يا كهل ما يمنعك من الخضاب؟ فقال له جدي: أدركت من هو خير مني ومنك لا يختضب، قال: فغضب لذلك حتى عرفنا غضبه في الحمام، قال: ومن ذاك الذي هو خير مني؟ فقال: أدركت علي بن أبي طالب (عليه السلام) وهو لا يختضب، قال: فنكس رأسه وتصاب عرقا، فقال: صدقت وبررت ثم قال: يا كهل إن تختضب فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد خضب هو خير من علي، وان تترك فلك بعلي سنة، قال: فلما خرجنا من الحمام سألنا عن الرجل فإذا هو علي بن الحسين، ومعه ابنه محمد بن علي (عليهما السلام). ورواه الصدوق بإسناده عن حنان بن سدير، مثله، إلا أنه قال: وإن تترك فلك بعلي أسوة (3).
منابع
الكافي 6: 497 | 8.
پاورقي ها
1- في المصدر: كنا.
2- صمده وصمد إليه: قصده (لسان العرب 3: 258).
3- الفقيه 1: 66 | 252، وأورد صدره في الحديث 4 من الباب 9، وذيله في الحديث 3 من الباب 21 من هذه الأبواب.