وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن حماد بن عثمان، عن الحسن الصيقل قال: قلت لأبى عبدالله (عليه السلام): إنا قد روينا عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول يوسف (عليه السلام) (أيتها العير إنكم لسارقون) فقال: والله ما سرقوا وما كذب، وقال إبراهيم: (بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون) (1) فقال: والله ما فعلوا، وما كذب، فقال أبو عبدالله (عليه السلام): ما عندكم فيها يا صيقل؟ قلت: ما عندنا فيها إلا التسليم، قال، فقال: إن الله أحب اثنين، وأبغض اثنين، أحب الخطر فيما بين الصفين، وأحب الكذب في الإصلاح، وأبغض الخطر في الطرقات، وأبغض الكذب في غير الإصلاح إن إبراهيم (عليه السلام) إنما قال: (بل فعله كبيرهم هذا) (2) إرادة الإصلاح، ودلالة على أنهم لا يفعلون، وقال يوسف (عليه السلام): إرادة الإصلاح.