محمد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن فضالة وحماد جميعا، عن معاوية بن عمار قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): إذا غربت الشمس فأفض مع الناس وعليك السكينة والوقار، وأفض من حيث أفاض الناس، واستغفر الله إن الله غفور رحيم، فاذا انتهيت إلى الكثيب الاحمر عن يمين الطريق فقل: «اللهم ارحم موقفي وزد في عملي، وسلم لي ديني، وتقبل مناسكي » وإياك والوجيف (1) الذي يصنعه كثير من الناس، فانه بلغنا أن الحج ليس بوصف الخيل (2)، ولا إيضاع الابل، ولكن اتقوا الله وسيروا سيرا جميلا، ولا توطئوا ضعيفا ولا توطئوا مسلما، واقتصدوا في السير، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يقف بناقته (3) حتى كان يصيب رأسها مقدم الرحل، ويقول: أيها الناس عليكم بالدعة، فسنة رسول الله (صلى الله عليه وآله) تتبع. قال معاوية بن عمار: وسمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: اللهم أعتقني من النار، يكررها حتى أفاض الناس، قلت: ألا تفيض، قد أفاض الناس (4)؟ قال: إني أخاف الزحام، وأخاف أن أشرك في عنت إنسان (5).
منابع
التهذيب 5: 187 | 623، وأورد صدره عن الكافي في الحديث 1 من الباب 22 من أبواب إحرام الحجوالوقوف بعرفة.
پاورقي ها
1- في نسخة: الوضيف، وفي أخرى: الرصف (هامش المخطوط). والوجيف: سرعة السير. (مجمع البحرين ـ وجف ـ 5: 128).