محمد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن حماد ابن عيسى، عن فضالة بن أيوب، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إذا أردت أن تخرج من مكة فتأتي (1) اهلك فودع البيت وطف أسبوعا، وإن استطعت أن تستلم الحجر الاسودوالركن اليماني في كل شوط فافعل، وإلا فافتح به واختم، وإن لم تستطع ذلك فموسع عليك، ثم تأتي المستجار فتصنع عنده مثل ما صنعت يوم قدمت مكة، ثم تخير لنفسك من الدعاء ثم استلم الحجر الاسود، ثم ألصق بطنك بالبيت واحمد الله واثن عليه وصل على محمد وآله، ثم قل: «اللهم صل على محمد عبدك ورسولك (2) وأمينك وحبيبك ونجيبك وخيرتك من خلقك، اللهم كما بلغ رسالتك وجاهد في سبيلك وصدع بأمرك وأُوذي فيك وفي جنبك (3) حتى أتاه اليقين، اللهم اقلبني مفلحا منجحا مستجابا لي بأفضل ما يرجع به أحد من وفدك من المغفرة والبركة والرضوان والعافية (مما يسعني أن أطلب، أن تعطيني مثل الذي أعطيته أفضل من عبدك تزيدني عليه) (4)، اللهم إن أمّتني فاغفر لي، وإن أحييتني فارزقنيه من قابل، اللهم لا تجعله آخر العهد من بيتك، اللهم إني عبدك ابن عبدك وابن أمتك، حملتني على دابتك (5)، وسيرتني في بلادك حتى أدخلتني حرمك وآمنك، وقد كان في حسن ظني بك أن تغفر لي ذنوبي، فإن كنت قد غفرت لي ذنوبي فازدد عني رضا، وقربني إليك زلفى ولا تباعدني، وإن كنت لم تغفر لي فمن الآن فاغفر لي قبل أن تنأى عن بيتك داري، وهذا أوان انصرافي إن كنت أذنت لي غير راغب عنك ولا عن بيتك، ولا مستبدل بك ولا به، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي حتى تبلغني أهلي (6) واكفني مؤنة عبادك وعيالي، فإنك ولي ذلك من خلقك ومني» ثم ائت زمزم فاشرب منها، ثم اخرج فقل: «آئبون تائبون عابدون، لربنا حامدون إلى ربنا راغبون إلى ربنا راجعون» فان (7) أبا عبدالله (عليه السلام) لما أن ودّعها وأراد أن يخرج من المسجد خر ساجدا عند باب المسجد طويلا ثم قام فخرج. ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمد، عن الفضل، عن صفوان بن يحيى، وابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار نحوه (8).
منابع
التهذيب 5: 280 | 957.
پاورقي ها
1- في نسخة: وتأتي (هامش المخطوط).
2- في الكافي زيادة: ونبيك (هامش المخطوط).
3- في الكافي زيادة: وعبدك (هامش المخطوط).
4- ما بين القوسين ليس في الكافي (هامش المخطوط). وفي المصدر: من عندك (بدل: من عبدك).
5- في الكافي: على دوابك (هامش المخطوط).
6- في الكافي زيادة: فإذا بلغتني أهلي فاكفني (هامش المخطوط).
7- في الكافي: «إن شاء الله» قال: وإن «هامش المخطوط».