محمد بن الحسن، في (المصباح) عن محمد بن إسماعيل، عن صالح بن عقبة عن أبيه، عن علقمة (1)، عن أبي جعفر عليه السلام في حديث زيارة الحسين عليه السلاميوم عاشوراء من قرب وبعد ـ قال: ثم ليندب الحسين عليه السلام ويبكيه، ويأمر من في داره ممن لا يتقيه بالبكاء عليه، ويقيم في داره المصيبة باظهار الجزع عليه، وليعز بعضهم بعضا بمصابهم بالحسين عليه السلام، وأنا ضامن لهم إذا فعلوا ذلك على الله عزوجل جميع ذلك يعني ثواب ألفي حجة، وألفي عمرة، وألفي غزوة ـ قلت: أنت الضامن لهم ذلك والزعيم؟ قال: أنا الضامن والزعيم (2) لمن فعل ذلك، قلت: وكيف يعزي بعضنا بعضا؟ قال: تقول: عظم الله أجورنا (3) بمصابنا بالحسين عليه السلام، وجعلنا وإياكم من الطالبين بثأره مع وليه والامام المهدي من آل محمد، وإن استطعت أن لا تنشر (4) يومك في حاجة فافعل، فإنه يوم نحس لا تقضى فيه حاجة مؤمن، وإن قضيت لم يبارك له فيها، ولا يرى (5) فيها رشدا، ولا يدخرن أحدكم لمنزله فيه شيئا، فمن ادخر في ذلك اليوم شيئا لم يبارك له فيما ادخر، ولم يبارك له في أهله، فإذا فعلوا ذلك كتب الله لهم ثواب ألف حجة وألف عمرة وألف غزوة (6) مع رسول الله صلى الله عليه وآله، وكان له كثواب كل نبي ورسول (7) وصديق وشهيد مات أو قتل منذ خلق الله الدنيا إلى أن تقوم الساعة... الحديث.
منابع
مصباح المتهجد: 713 وأورد صدره في الحديث 5 من الباب 55 وفي الحديث 3 من الباب 63 من هذه الابواب.
پاورقي ها
1- ليس في المصدر وهو الموافق للبحار 101: 293|2.
2- في المصدر: وأنا الضامن.
3- في المصدر: قال: تقولون: أعظم الله أجورنا وأجوركم.
4- في المصدر: تنتشر.
5- في المصدر: ولم ير.
6- في المصدر زيادة: كلها.
7- في المصدر: وكان له أجر وثواب مصيبة كل نبي ورسول ووصي.